لا أدري أين ذهبتَ بي !!
السنوات تمضي و أنا أفتش عني على صفحات الأمسيات
و في جيوب الحنين
أطرق أبواب الذكرى و أسأل المشاهد : أين أنا ؟
الحياة التزمت الصمت
و كأننا سرّها الوحيد
سرّها المفضوح
تحاول التستّر عليه بتسارع الأيام
و كأنها بمرورها المتعجل تأخذنا نحو السراب أو تدفع بنا إلى هوة النسيان
و لا جدوى من إحصائها
فبعض ما تنحته فينا القصص
لا يمحيه تقادم السنين
و لكن
يعرّيه أكثر و يحوّله إلى آثار تشهد على أننا كنّا
فهل كنّا ؟!!