الموضوع: مَعزوفةُ حَنين
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-03-19, 12:21 PM   #1
زائر الفجر

الصورة الرمزية زائر الفجر
آخر أنبياءِ المَطر

آخر زيارة »  10-09-23 (05:32 PM)
المكان »  في ثُقبِ كَلمة
الهوايه »  التَلعثمُ علَى حوافِ القَصيد

أنا السماءّ..
إن خاضتْ بزُمجٍرها
وأنا الهزيم..
إذ صاحت بي الأيم

 الأوسمة و جوائز

افتراضي مَعزوفةُ حَنين





حُبكِ يا أميرتي
كَمعزوفةِ حَنين
كإحساس روح

بها أزيل عَن جسدي
غبار الزمن المؤلمِ
والوحدةِ الجرداء
أزيل رداء الليل البهيم
وأكتسي
بضياءِ حضوركِ

بمعزوفتكِ
أرتقي مراحل عدة
من حبٍ وشوقٍ وعشق
اصبحُ ملكَ جنونِ هذا الزمانَ
وأعقلُ رجلِ فيه

هيَ كتنَاقُضاتٍ
أظلُ أتنقلُ بين أوتارها
وأسمعُ أجملَ ألحانِ
من تلكَ القيثارةَ


حُبكِ يا أميرتي
كالفُصولِ الأربعة
خَريفٌ وشتاء
رَبيعُ وصيف
أشجارٌ وأزهار
وسماءٌ وأنهار
دفءُ أحضانكِ
كَخيوط الشَمسِ المُتدليةِ
تُدثر بَرد أطرافيَ
في الشتاء

حَتىَ الحُروفِ منكِ
كأوراقِ الخَريف
تتسَاقطُ على وترِ الرَبيع
فتَختلطُ بجمالِهِ
فَتُكونُ لَوحةَ فنية

بُحبكِ يا أميرتي
أختلطتِ الفصولِ
وتَداخلتِ الأيام
تداخلَ المَد والجزرُ
تَغيرت مساراتُ
النجومِ والكواكب
تَجمعت في كَوكبِ واحد
هو أنتِ

بِه أعيشُ قوانينكِ
أطبقها تارةَ
وتارةً أخالفها
كَي أعيش عذابكِ
وأعودَ لأعيشَ جُنونكَ

حُبكِ يا أميرتي
كالأقلامِ والأحبار
وأجياد الكُراسات
بها تتَزينُ
الأيامُ والساعاتُ
تَرسمين لَوحةً مُستَقبلي
وأنا أحلمُ بذاكَ
الُمستقبلِ فيكِ

حُبك يا صَغيرتيَ
كَعزف قيثارٍ
لي بينَ كُلِ وتر ووترِ
ألفُ رواية
بها أُزينُ أمسياتي
وأتغزلُ بنجماتِ ليلي
وتعانقُ الأشواقَ القَمر
بها أسامرُ طَيفكِ
وأهمسُ باشتياقي إليك
بوترِ أناجي ليلكِ
وبوترِ أخر أُعلنُ حبكِ

أحبُكِ
بحروفِ أسمكِ
فَلي بين كلُ حَرفٍ وَحرف
قصةٌ وحكاية
فيها الكَثيرُ من المشاعرِ المُختلطةِ
بين الحُبِ والعشقِ والخوَفِ
فعندَ نُطقي بها
أشعرُ بنبضاتِ قَلبي تتزايدَ

أشعرُ بدمائي تَسريَ
بينَ أوردتيَ تائهةَ
لا تعلمُ إلى أين
وتَهمسُ لي
لَن نؤتَي الحُروفَ
حَقها..


فلا أدري
أأهدئُ نَفسي
أم قَلبي وَدمي
فلا أدري

فُكلها تكونُ
على أهبةِ الإستعداد
قَبل نُطقِ حروفكِ

وبتلكِ العَميلية البيولوجية
المتفاعلةُ في كياني
تَظهرُ معالمُ أخرى
من الحُب والعَشقِ

فذلكَ الاستعدادُ
جعَل من جَسدي دافئاً
فما تلكَ الغرابةُ
وما ذاك التَشتتُ
إنهُ يا صَغيرتَي حُبكِ

حُبكِ يا أميرتيَ
كَمعزوفةِ حَنين
كإحساس روح


تَعودُ لـ 2010ش
زائرُ الفَجر



 

التعديل الأخير تم بواسطة زائر الفجر ; 12-03-19 الساعة 12:51 PM