الموضوع: عبقٌ آخر
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-03-19, 04:56 PM   #508
شَغَف

الصورة الرمزية شَغَف

آخر زيارة »  05-09-24 (01:01 PM)
الهوايه »  الكتابه&القراءة
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



عَبرَة تلك الكفيفة الفارة من عينيها خنقتني . .

اليوم أكملتُ محاضراتي مبكراً على غير عادتي،
أردتُ اللحاق بالباص لكن اتصال من عمي أوقفني فجلستُ أنتظره،
ذهبت باصاتُ الجامعة -حيثُ أنها تخرج عند الساعة 12:15 pm -،
بعد فترة من الوقت وجدتُها،
إحدى الكفيفات،
تصعد معي بالباص عادةً،
ألقيت عليها السلام،
وجدتُها تبكي،
لِمَ؟!،
أخبرتني بأن طالبات جامعتها لا يوصِلنها إلى هنا،
و يُبعدنَها عن مقر جامعتنا أكثر -حيثُ أنها تدرس في جامعة أخرى غير جامعتي لكنها تأتي وقت الإنصراف-
سألتها عمَّ إذا كان من الممكن أن يمر لها السائق إلى كليتها بجامعة صنعاء لأن مجيئها إلى هنا متعب بالنسبة لها خاصةً و أن المسافة ليست قصيرة،
أجابت بأنه لم يوافق،
هذه الكلمتان أثارتا غضبي صراحة!،
لم يوافق،
و كأن الأمر سيُنقِص من عمرهِ عمراً،
أو و كأنهُ بإيصالها إلى منزلها يتفضَّل عليها بخيرٍ من عنده،
و أن يأتي إلى كليتها سيزيده عبئاً!.

أحياناً تُقابلني مواقف أشد من هذا سوءً،
أتساءل حينها أين اللين من قلوبنا؟!.