عرض مشاركة واحدة
قديم 12-05-19, 09:09 PM   #1
قيثارة

آخر زيارة »  01-23-22 (02:39 PM)
المكان »  كوردستان

 الأوسمة و جوائز

افتراضي خالد بن الوليد .. سيف الله المسلول






التعريف بخالد بن الوليد
هو أبو سليمان، خالد بن الوليد بن المغيرة القرشي المخزومي المكي
توفّي -رضي الله عنه- في رمضان سنة واحد وعشرين للهجرة
له من الأولاد أربعة ذكورٍ وهم: سليمان، والوليد، ومهاجر، وعبد الرحمن
أسلم السنة السابعة للهجرة، ولقّب بسيف الله المسلول.

خالد بن الوليد قبل الإسلام
لم يشارك خالد بن الوليد في غزوة بدر؛ لأنّه كان مسافراً إلى بلاد الشام وقتها
ولكنه شارك في غزوة أحد مع قريش في قتالهم ضد المسلمين
وكان له دورٌ رئيسيٌّ في تحويل أحداث الغزوة لصالح المشركين في نهاية المعركة
حيث إنّه قام بقتل من بقي من الرماة على جبل أحد، وحاصر المسلمين من الخلف
وقام بالهجوم عليهم، ممّا أدى إلى زعزعة صفوف المسلمين وقتل عدد كبير منهم
أمّا في غزوة الأحزاب فقد كان قائداً لكتيبة الفرسان من المشركين
وحاولوا اجتياز الخندق الذي حفره المسلمون لحماية المدينة
ولمّا فشلوا بذلك قام خالد بن الوليد مع عمرو بن العاص بحماية مؤخّرتهم
وأمّا في غزوة الحديبية فقد كان خالد بن الوليد على رأس خيالة قريش
الذين حاولوا عرقلة وصول المسلمين إلى مكة المكرمة.

إسلام خالد بن الوليد
كان خالد بن الوليد رجلاً ذكياََ، فقد فكّر بالإسلام بمنظورٍ عقليّ
وبعد التفكير قال خالد مخاطباً نفسه:
"والله لقد استقام المَنْسِم، وإن الرجل لرسول، فحتى متى؟
اذهب والله فأسلم"، فتوجّه إلى المدينة المنورة حيث رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
ليعلن إسلامه، وكان يتمنّى لو يرافقه أحد، وفي طريقه لقي عثمان بن طلحة وعمرو بن العاص
فذكر لهما ما يريد من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأسرعا بإجابته
وعند وصولهم عند النبي -عليه الصلاة السلام- أعلن خالد بن الوليد إسلامه بالنبوّة والرسالة
وكانت قريش تسلّم على النبي باسمه، فردّ عليه الرسول -عليه السلام- بوجهٍ طلقٍ بشوش
ونطق خالد بن الوليد الشهادتين، وبايع الرسول -صلى الله عليه وسلم-
ثمّ تقدم كل من عثمان بن طلحة وعمرو بن العاص وأسلما وبايعا النبي عليه السلام.

لقب خالد بن الوليد
لقّب خالد بن الوليد -رضي الله عنه- بسيف الله المسلول
حيث إنّه بعد إسلامه سار مجاهداً في سبيل الله، وشارك في غزوة مؤتة
وبعد استشهاد من أمّرهم الرسول -صلى الله عليه وسلم- على الجيش وهم:
زيد بن حارثة، وجعفر بن أبي طالب، وعبد الله بن رواحة
بقي الجيش بلا أمير، فأسرع خالد بن الوليد بأخذ الراية وتأمّر على الجيش
فكان النصر حليفه، وسمّاه الرسول -عليه الصلاة والسلام- بسيف الله المسلول
وقد مدحه النبي -عليه السلام- بأكثر من حديثٍ
ومن ذلك حديث أبي هريرة رضي الله عنه:
(نزلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم منزلاً فجعل الناس يمرون
فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا يا أبا هريرة فأقول فلانٌ فيقول نعم
عبد الله هذا فيقول من هذا فأقولُ فلانٌ فيقول بئس عبد الله هذا حتى
مرَّ خالدُ بن الوليد فقال:
من هذا قلت هذا خالد بن الوليد قال نعم عبدُ الله خالدُ بنُ الوليد سيفٌ من سيوف الله).

وفاة خالد بن الوليد
كان خالد بن الوليد يقاتل أشدّ القتال في ميادين المعارك
فلما حضرته الوفاة قال: "وإن ببدني بضعاً وثمانين ما بين ضربة بسيف، وطعنة برمح
ورمية بسهم، وها أنا أموت على فراشي كما يموت البعير-
وهذا من تواضعه رضي الله عنه- قال:
فلا نامت أعين الجبناء -يدعو على الجبناء-"
فقد كانت أمنية هذا الفارس الشجاع هو الشهادة في سبيل الله سبحانه وتعالى
وفي الثامن عشر من رمضان في سنة 21 للهجرة توفّي سيف الله المسلول
وحزن عليه المسلمون وعمر بن الخطاب حزناً شديداً
حتى قال عمر بن الخطاب للرجل الذي طلب منه أن ينهى نساء قريش عن البكاء
على وفاة خالد بن الوليد بقوله:
"وما على نساء قريش أن يبكين أبا سليمان
وقد جعل سلاحه وفرسه في سبيل الله"

رضي الله عنه وأرضاه