تسلّطَ نورٌ على أرضك ..
فمن أي مصدرٍ ظهر !..
و السماءُ ممتلئةٌ بالغمام ..
و ما حالُ أرضُكَ الرطبة التي اعتادت المطر
كبركةِ مياهٍ لا تركد ، و زمجرةُ رعدٍ لا تهدأ ، و وابلٌ مستمر !..
فأي نور هو ذاك النور ..
ذاكَ الذي فتّقَ قشرةَ أرضِك
و أنبتَ وردَك
و أذهلَ الشتاء و أذهلَ الفصول ..
أي نورٍ يخترقُ قواعدَ الكون
و يستمدُ منكَ و تستمدَ منه ..
و فراشةٌ مبللة لا تستطيع رفرفةَ جناحيها ..
حطت على وردتك ، تتجفف بالنور
تتلألأ اجنحتها المخملية
تتغذى الرحيق ..
و تستقر لاجئةً في أرضك ..
يا وطناً ..
نمى و ازدهر
اتسعَ و روى
اعطى و احتوى ..
أي نورٍ ظهر ..؟
أي نورٍ صنعك ؟..
أي نور ..
؟
بقلم
مَرجانة ..•