أفكاري
خميرة لأحلام المنام
فكل فكرة صغيرة عابرة
تتحول إلى حدث لا يعترف بالمنطق
اغتالني الشوق إليك أمس
فأعادني إليكَ على هيئة أوراق تقلبها بين يديك
و بياض صفحة ملامحي
يتلون بتعابير حنين جريء
فتارة أصبح كتاب
و تارة أبدو كرسالة
أنتظر منك أن تقرأني أو تكتب لي
لكنك تتصفحني بلا اهتمام
تشغلني أصابعك التي تداعب القلم
و الأخرى التي تعصر الهواء كقبضة تلكم الفكرة كلما خرجت من رأسي
و بكل أناقة
تمسك بالفكرة المجنونة
و تسجّيها على سرير السكوت
ثم تقيّدها بحبل وصل مهترئ
لتهذبها
لتهدّئها
حتى تضمحل قواك
و يفتر اشتياقي
و تموت الفكرة
على هيئة حلم غريب
لا يمكن تفسيره