ذاتَ جُنونُ
نَكتبُ تَمرداً وتجبراً
وتَكبراً وتفرداً
" سَيدتيَ "
أعترفُ بأنكِ لَستِ
كَكُل النساءِ
بَسلاسلةِ عباراتكِ
بَحنينِ إبتسامتكِ
بنقاءِ عَينيكِ
بظفائرِ شَعركِ
بُطهرِ شَفتيكِ
أنتِ لَستِ كباقي النِساءُ
أعترفُ يا سَيدَتيَ
وللمَرةِ الرابعةِ
بأنيّ أُحبكِ كما أحببتُ
من قَبلكِ ثلاثَ نساء
جَعلتُ منُهنَ
أجملَ وأحلىَ
وأرقىَ النِساءِ
الأولىَ :
عانقت رُوُحها السَماءَ
والثانيةُ:
رَحلتَ أو هَجرتَ أو خَانت
معَ رَجلُ أسميتُهُ
أغبىَ الأغبياء
أما الثالثةُ :
فما زالتَ على
قائمةِ الإنتظارَ
أعترفُ يا سَيدتيَ
بأنكِ قَيدتنيَ
كما لَم تُقيُدنيَ
باقيَ النِساء
أعترفُ يا سَيدتيَ
بأنيَ أحبُكِ
بَشَريعتيَ وَهويتيَ
وَطَريقيَ وطريقتيَ
أحُبكِ بُكُتبيَ وَرسُليَ
ليسَ كفراً تاللهِ
بل عِشقاً ..
فَشريعتيَ يا سَيدتيَ
الوفاءُ
وكُتبيَ الأشعارُ
ورُسليَ يمامُ السماء
تلَكَ طَريقَتيَ
فيِ حُبكِ
فلا تَخافيَ يا سَيدتيَ
وأنتِ حاضرةُ بينَ
إبتساماتيَ
متكورةُ بينَ كفايَ
دافئةُ بَينَ عيونيَ
فأنا رَجلُ
لم أتنقلَ بينَ
خُصورِ النِساءِ
ولمَ أهطلُ من
بينِ شفاهِ النساءِ
ولمَ أتكورَ خلفَ نَهديها
لا تَخافيَ يا سَيدتيَ
فأنا لَستُ كباقيَ الرجالِ
ذَنبيَ الوحيدُ
بأننيُ رَجلُ تُحبةُ
كُل النساءِ
وقَد أدمنتنيَ
كما أدمنتِنيِ أنت
وأنا يا سَيدتيَ
أحبكِ أنتِ
ولا أحُب باقيَ النِساء
نَرجسيُ أنا
"أليسَ كذلك"..!؟
زائرُ الفجرُ
أخرُ أنبياءِ المَطر
يَعقوب العامري