عرض مشاركة واحدة
قديم 01-07-13, 08:52 AM   #1
صياد واحب اصطاد

الصورة الرمزية صياد واحب اصطاد
شهيد قعيد أحيا أمة

آخر زيارة »  12-20-14 (06:31 PM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي الصبر والكرات الثابتة أفرحت العراق والمنتخب السعودي بلا هوية



[frame="14 98"]

وجهة نظر | الصبر والكرات الثابتة أفرحت العراق والمنتخب السعودي بلا هوية

تمكن أسود الرافدين من تحقيق فوزاً هاماً وصريحاً على المنتخب السعودي الجريح 2/0 ضمن الجولة الأولى من المجموعة الثانية لبطولة خليجي '21 ' المقامة في البحرين .المنتخب العراقي تقدم بهدف عبر كرة ثابتة عن طريق سلام شاكر ، ثم أدخل لاعب المنتخب السعودي أسامة هوساوي هدفاً في مرماه وعن طريق كرة ثابية ، واتضح عبر الهدفين أن المنتخب العراقي لعب على سلاح استغلال الكرات الثابتة ، فيما اكتفى المنتخب السعودي بتدوير الكرة وبدون نتيجة !!! .
المنتخب العراقي قدم مباراة تكتيكية بحتة من مدرب وطني إسمه حكيم شاكر ، ولم تُسعف ملايين الدولارات التي صرفت على المدير الفني للمنتخب السعودي فرانك ريكارد ' هولندي ' من تغيير حال وطريقة المنتخب السعودي وإرجاعه لمكانه الطبيعي .واعتمد المنتخب العراقي على سلاح الكرات الثابتة ، وإغلاق المناطق الخلفية بوجه مهاجمي المنتخب السعودي ، والتركيز على الأطراف لصناعة الفرص ، والتمركز السليم للاعب الإرتكاز علي رحيمة ، وكذلك التمركز السليم للاعبي خط الدفاع .
وعلى صعيد المدير الفني حكيم شاكر فقد عرف كيف يلعب قبل المباراة عندما اعتمد على خطة لعب 4-3-3 ، وإعطاء مهام للاعبي الأطراف في الهجوم لمساندة لاعبي الأطراف في خط الدفاع ، وقتل منطقة العمليات لدى المنتخب السعودي عندما أشرك علي رحيمة كلاعب إرتكاز ، وأغلق جميع المنافذ المؤدية لمرمى نور صبري .
ولا ننكر أن هناك نقاط ضعف في طريقة المنتخب العراقي وهي التركيز على اللعب على الأطراف ، وعدم السرعة في الهجمة ، وعدم استبدال يونس محمود مع مرور أول ربع ساعة من الشوط الثاني ، كما أن دفاع المنتخب العراقي يواجه مشكلة في التعامل مع الكرات الثنائية ، ولم يستغل اللعب بخط الهجوم على الكرات البينية السريعة التي كان يعاني منها دفاع المنتخب السعودي .
وعلى الظرف الآخر لم يظهر المنتخب السعودي بالشكل المطلوب منه ، إذ سيطر على منطقة الوسط لكن دون فرص خطيرة ، وافتقد لصانع اللألعاب ، وضعف في الأطراف ، وعدم وجود خط هجوم قادر على فتح المساحات ، وضعف في التعامل مع الكرات البينية خلف المدافعين .
المدير الفني الهولندي فرانك ريكار يتحمل مسؤولية الخسارة بالإضافة للاعبين ، فلم يضع ريكار اللاعبين في المراكز الصحيحة ، واكتفى باللعب على أطراف الملعب ، ولم يلعب من العمق الدفاعي عبر الكرات البينية مع أن دفاع المنتخب العراقي ضعيف في التعامل مع مثل هذه الكرات ، وحتى التبديلات جاءت متأخرة جداً ، ولم يكشف عن خبرته الطويلة في التدريب .
خسارة المنتخب السعودي أمر طبيعي جداً خاصة وأن الكرة السعودية تعاني منذ سنوات من عدم التخطيط ، وجلب مدربيين لا يستطيعون أن يتعاملوا مع لاعبين يمتلكون العقلية العربية في كرة القدم ، وعلى صعيد المنتخب العراقي فمشواره لتحقيق البطولة الغائبة عنه منذ سنوات طويلة ليس بالأمر السهل ، خاصة وأنه سيواجه منتخبات تلعب على العمق الدفاعي ، فعليه تسريع اللعب في بناء الهجمة ، وتحسين وضعية المدافعين في التعامل مع الكرات البينية السريعة إذا ما أراد لقب هذه البطولة الغالية عليه .
[/frame]