عرض مشاركة واحدة
قديم 12-23-19, 09:10 AM   #62
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (12:03 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



تفسير


﴿الحَمدُ لِلَّهِ رَبِّ العالَمينَ﴾

﴿الحَمدُ لله﴾ هو: الثناء على الله بصفات الكمال، وبأفعاله الدائرة بين الفضل والعدل، فله الحمد الكامل بجميع الوجوه.
﴿رَبِّ العالَمِينَ﴾ الربُّ: هو المربي جميع العالمين -وهم من سوى الله- بخلقه لهم، وإعداده لهم الآلات، وإنعامه عليهم بالنعم العظيمة، التي لو فقدوها لم يمكن لهم البقاء. فما بهم من نعمة فمنه تعالى.
وتربيته تعالى لخلقه نوعان: عامة وخاصة.
فالعامة: هي خلقه للمخلوقين ورزقهم وهدايتهم لما فيه مصالحهم التي فيها بقاؤهم في الدنيا.
والخاصة: تربيته لأوليائه، فيربيهم بالإيمان، ويوفقهم له، ويكملهم، ويدفع عنهم الصوارف والعوائق الحائلة بينهم وبينه، وحقيقتها: تربية التوفيق لكل خير، والعصمة من كل شر. ولعل هذا المعنى هو السرُّ في كون أكثر أدعية الأنبياء بلفظ الربِّ، فإن مطالبهم كلها داخلة تحت ربوبيته الخاصة. فدل قوله: ﴿رَبِّ العالَمِينَ﴾ على انفراده بالخلق والتدبير والنعم، وكمال غناه، وتمام فقر العالمين إليه بكل وجه واعتبار.

تفسير السعدي