قال تعالى :
"يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسي أن يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسي أن يكن خيرا منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب"
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم..
دعوها فهي منتنه!
وحديث آخر اختلف العلماء في صحته :
الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها.
تظهر الفتنة في مجالات كثيرة في حياتنا، فمنذ العام 2003 ظهرت بشكل جدي الطائفية المقيتة ..وأعتقد أن سبب خروجها الينا بالاساس هو: توجيه بوصلتنا العربية والاسلامية من العدو الصهيوني الى أنفسنا!! فنقاتل بعضنا ونجاهر بعداوتنا لبعضنا.. لذلك نرى ونسمع منذ فترة جملة غريبة ودارجة هي
" الشيعة أشد خطراً على الاسلام والعرب من اليهود"!
أو أن
"السنة هم العدو الأول للاسلام فقد قامو بتحطيم وتهديم مبادئه"..
لا أحد ينكر أن إيران بشكل أو بآخر لها مشروعها الشيعي القومي، ويقوم هذا المشروع بالاساس على دعم فصائل المقاومة وتحدي امريكا والدولة الصهيونية وبالتالي على كسب أكبر عدد من المتعاطفين معها من ابناء الأمة العربية، فشعبنا العربي بعد أن يئس من خيانات قادته وبيعهم للأرض والعرض لم يجد سوى إيران وحزب الله
"ليشفو غليله" من كل ما فعله اليهود بنا.
وبالطبع أي مشروع قد يهدد العروش العربية يقابل بمشروع آخر تحت دعم أمريكي وأحيانا اسرائيلي ليكون جداراً استناديا يدعم تلك العروش، بالاضافة إلى دعم آخر من بعض رجال الدين الذين توجه لهم الأوامر بتكفير فلان وفلان..بما يتناسب مع المصلحة الدنيوية لهؤلاء الحكام.. للأسف!
من قال لا اله الا الله محمد رسول الله لا يحاسبه سوى الله إن كان منافقا او كان صادقا، إن كان مؤمنا او مقصرا أو تاركا للصلاة .. فلماذا نصب البعض أنفسهم حماة للدين من الذين يعلنون اسلامهم..وتركو المحتل الصهيوني يتضاحك عليهم!! اليس أجدر من مقارعة السنة والشيعة لبعضهم أن تتوجه حراب العرب والمسلمين إلى مغتصبي الأقصى؟! أم نحن فقط نعلق خيبتنا وضعفنا ونبحث عن عدو آخر "قد" نقدر عليه؟؟
ومن زاوية رياضية بحتة، أصبحت الرياضة وخاصة كرة القدم عبارة عن مكرهة صحية، والمضحك المبكي أنك قد تجدها هكذا داخل البلد الواحد.. والأمثلة كثيرة والتي تشكلت فيها فتنة وتعصب واضحتان، في الأردن مثلا: تم تقسيم الشعب إلى ناديين أحدهما أردني كالنادي الفيصلي والآخر أنه ذو أصول فلسطينية ك نادي الوحدات، أما بقية الدول العربية فحدث ولا حرج، أحد الأندية يسمى نادي العبيد وآخر نادي ملوك وثالث نادي شعب ورابع نادي مرتزقة وغيرها الكثير..
وهنا أتذكر حادثة التعصب والشتم وسلخ طفولة كاملة ضد ابنة حكم في إحدى الدوريات العربية، ابنة حكم لا يتجاوز عمرها 14 سنة!!
الموضوع متشعب،، ففيه الاقليمية وتناحر الدول العربية بين بعضها.. وفيه داخل الدولة الواحده فتنة الشمال والجنوب.. وفتنة التشجيع لناد معين.. فمن رغب بتناول أي جانب فليتفضل..
ودمتــم
بقلم: جملة مفيدة حياك الله أخي جملة مفيدة على موضوعك الكبير الفتنة التي حلت بنا لم تأت من فراغ بل هو عمل مدروس وممنهج ومخطط له من عشرات السنين وبدايتها من انقلاب الملالي على الشاه واتخاذهم امريكا والغرب عدوهم الأول وسموه الشيطان الأكبر وهم الذين أوصلوهم للحكم رغم أن الشاه كان هو الحليف الأول لأمريكا بالمنطقة ولكنهم ضحوا به لهدف أكبر وهو ما يحصل حاليا وللعلم فحكام ايران الحاليين هم أقرب الحكام بالمنطقة قربا من امريكا وإسرائيل .... لا نقول هذا الكلام اعتباطا لكننا سمعنا وقرأنا هذا الكلام من مسؤولين امريكان وإسرائيليين وهذه حقيقة لا يختلف عليها اثنان الحكام العرب ليسوا على قلب واحد وأهدافهم مختلفة وقد تكون متناقضة وهذا انسحب على الشعوب فأصبحت الشعوب العربية تكره بعضها بعضا حقدا وحسدا أجريت دراسة عبارة عن سؤال واحد بعنوان (هل تحب أن ترى السعودية مفلسة ) ماذا تتوقع أن تكون الإجابة من قبل مواطني الدول العربية الأخري ؟ نتيجة الدراسة مخجلة بمعنى الكلمة رغم أن السعودية تدعم بعضهم بالملايين سنويا بفمي كلام كثير .... لكني أكتفي بهذا خشية الإطالة