لما هبط آدم من الجنة أتاه جبريل فقال: إنَّ اللهَ أحضَرَك العقلَ والدِّينَ والحياءَ لتختارَ واحدًا منها، فقال: أخذتُ العقلُ، فقال الدِّينُ والحياءُ: أُمِرنا أن لا نُفارقَ العقلَ حيثِ كان، فانحازا إليه.


مدح الله سبحانه العقل وأهله في كتابه
وذم من لا عقل له وأخبر أنهم أهل النار الذين لا سمع لهم ولا عقل

والعقل عقلان
عقل غريزة: وهو أب العلم ومربيه ومثمره.
وعقل مكتسب مستفاد: وهو ولد العلم وثمرته ونتيجته

فإذا اجتمعا في العبد
فذلك فضل الله يؤتيه من يشاء واستقام له أمره
وأقبلت عليه جيوش السعادة من كل جانب
وإذا فقدهما فالحيوان البهيم أحسن حالًا منه
وإذا انفردا نقص الرجل بنقصان أحدهما.

الرزق أوسع بكثير من أن يكون طعاماً وشراباً أو من أن يكون مالاً
لذلك إن الله يعطي الصحة والذكاء والمال والجمال للكثيرين من خلقه
و لكنه يعطي السكينة بقدر لأصفيائه المؤمنين

السكينة رزق، المال رزق، الجمال رزق، الصحة، القوة
والسكينة رزق، الرضى رزق، الحكمة رزق

وقد قيل: العقلُ مَلِكٌ، والبدنُ رُوحُه، وحواسُّه وحركاتُه كلُّها رعيَّةٌ له؛ فإذا ضَعُفَ عنِ القيامِ عليها وتعهُّدِها وصلَ الخَلَلُ إليها كُلِّها.

فمن لم يكن عقله أغلب خصال الخير عليه؛ كان حتفه في أغلب خصال الشرّ عليه.