الموضوع: حياة النساء
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-31-19, 02:36 AM   #8
شطرنج

الصورة الرمزية شطرنج
العراب الأخير

آخر زيارة »  08-30-22 (07:04 PM)
المكان »  بين دفتي الحياة
الهوايه »  انا الذي يهوى لعب الشطرنج مع ملوك تتكلم

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سافانا مشاهدة المشاركة
لاشك ان من سبقونا هم على قدر عالي من القوه

لا اعلم هل هى بسبب طبيعه الحياه البكر

والغذاء الصحي الخالي من المواد الكيميائيه

ام بسبب الحاجه

و الإعتماد المطلق على النفس

في تاديه مهام شاقه صقلت تلك الأجساد

حتى اصبحت على قدر عالى من القوه والتحمل


نساء الزمن الماضي

نسمع كثيراً عن عبقريتهم

وعظمه ادائهم

وقدرتهم على تحمل اصعب الاعمال واكثرها مشقه

انا شخصياً اشعر بدوار شديد

اذا تم سرد تلك المهام الشاقه

وكيف يأدوها بشكل يومي

بلا كلل او ملل

شئ يثير الإعجاب حقيقه

ويجعلني اتسأل

من اي الجينات

ومن اي السلالات هن اولائك النسوه


مقارنتاً بنساء اليوم هناك اختلاف كبييير

حتى في التكوين الجسدي

يخيل إلى ان عظام السابقات وكانها فولاذ

اما الان فاشبه ماتكون بالفلين


فلا تلومو نساء هذا الزمن من ناحيه القوه

لا اعلم لما نحن لسنا قويات


انا شخصياً
يومياً امارس الرياضه واجري نصف ساعه

ومع هذا

لا استطيع ان احمل كرتون ماء

حياه المدينه اخذت الشئ الكثير من الإنسان المعاصر

ربما يكون الحل هو العوده للطبيعه
ربماااااا .

اريد ان ارد على الرفيقة سافانا
بعد اذن صاحب الموضوع

اغلب الذي ذكرتيه هو مصادر القوة
والتحمل الذي يصبح بعد فترة عادة سلوكية
كالذي يرمي الريش في الهواء
لخفه يده في نسمة هواء ربيعية
تشاطرنا الحياة

سأسرد لك تجربة حياتي في ريف تشرين في سوريا
عشت بها 6 سنوات متتالية من اجمل ايام عمري
بيوتنا الصغيره من الطين
وفي وسط الريف مدرسة واحدة
يخالل البيوت دروب ذات منعطفات ضيقه
ويحتوي كل بيت على تنور لخبز الخبز القمحي
في طرف البيت حضيره للغنم وعشه لدجاج
نسميها (دواب)
كانت ساحة بيتنا من الحصى الصغير نسميه (بحص)
جدران البيوت المسوره كانت قصيره نصف متر
في واجهة البيت أشجار كبيرة من الصنوبر
كان لدينا شجره تين وداليه عنب
كانت جدتي لا تسمح ان نأكل منها
لأنها نذرتها
للمسافرين والمارين
عملت كثيرا في بناء البيوت الطينيه
كان يتخلل اللبنة من الطين أعواد من الاشجار القويه حتى يتماسك نسميه (الاسفير)
عملت ساقي لزرع
ننظم كذلك روي الأراضي
وحينما يأتي الحصاد نأتي في اكياس كبيرة
ونقطف الحصاد على ايام متقاربة
ننام فوق الدور اذا كانت الفصل صيف
وفي فترة الخريف ننام امام ساحة البيت ونصنع طوق كبير شفاف نسميه (كله)
حتى نتفادى هجمات الناموس
حتى المحلات التجاريه قليله لدينا في كل حارة بقالة واحدة
وكان هناك في وسط الريف مخبز الآلي
لمن لا يخبز ف البيت او تنتهي عنده كمية القمح
النساء كانو روح الارياف
الرجال كانو اضياف لكل المناطق
حفلاتنا كانت اما بالبيوت
او في احد الاراضي الكبيرة
كانو النساء يلبسون اثواب فلوكلوريه مزخرفه مع الاطواق من الذهب
وكانت اثواب محتشمة
الاطفال يلعبون وكثيرا ما يتشجارون
الرجال لهم اناقه فريده
وكثير الكثير من الاحداث لها رونق جميل جدا في اطباعها
النخوة والفزعه والمخاواه
اذا كنت اعترف في وطن في هذا العالم
فأنه الريف الصغير
الذي غاب رسمه عن خريطة الملاحة

واشكرك على ردك
كلما أصبحت الحياة اسهل في الحداثه
كلما هبطت الهمم الى اعلى مستوياتها