هذه أولى مشاركاتى فى المنتدى وهى فرصه كى أرسل تحياتى للجميع هُنا دون إستثناء متمنياً أن نلتقى دائماً على التقدير والإحترام والمحبه .
(نادى القِصه) هى مدونه اُمارس من خلالها هوايتى فى كتابه القِصه القصيره والشعر والمدونه هى وسيله بسيطه إخترتٌها لتكون غُلاف يجمع كُل كتاباتى فى مكان واحد ليتسنى لأى زائر أن يجد كُل الحلقات فأنا أكتب الآن حلقات بعنوان ( يوميات مدام مديحه ) وهى حلقات فيها شئ من الفُكاهه وهذه هى الحلقه الأول منها ولكن لأن هذه هى المشاركه الأولى لى هنا فلم أصل بعد إلى وضع رابط المدونه الذى ربما استطيع وضعه فى المشاركات القادمه إن شاء الله ولذلك سأكتب الحلقه الأولى كامله .. وقت طيب للجميع

يوميات مدام مديحه 1

َمَدَد محمود على طَرَف السَرير مُتَخِذاً بعض الوسائد خلف ظَهره وهو يُشاهِد ما يَنقِلَهُ التليفزيون من كآبه ونَكَد كجُرعه مسائيه يوميه مُخَصصه لفترة ما قبل النوم تُساعد فى جَلب مزيد من الكوابيس المُعتبره فنشرات الأخبار وبرامج التوك شو تقوم بِمُهِمتها فى هذا الشأن خير قيام فليس فيها مما يجلب السعاده أو الفرح او الأمل شئ يُذكر فهذه الأشياء أصبحت من المُنقَرِضات فى عالمَنا المُعاش .
كان محمود قد عاد من عمله كعادَته كُل يوم يحمل أكوام من الهموم فوق رأسه كحصيله يوميه مُعتاده وتناول غداءه وتَمَدد على ذلك النحو وظل يُشاهد التليفزيون وهو صامت وشارد ومديحه زوجَته إلى جواره على الطَرف الآخر للسرير لا يعجبها صَمته المُبهَم الذى ليس له معالم ولا تفاصيل ولا حكاوى تأنس بها وتقطع الوقت إلى أن يهبط النوم على الجُفون إستعداداً ليوم آخر بمشاكِله المُنتظَره فصَمته يجعل شيئاً ما يعبث فى رأسها ويظل يلف ويدور ويتحفَز كأنه يريد أن يقتحم رأس محمود ويختَرِقه ليعرف ما بداخِله إذن لابد من قطع هذا الصمت حتى وإن أدى إلى نشوب شجار ليلى خفيف يكشف أبعاد المؤامره الخفيه التى تدور رأس محمود فى هذه الساعه من الليل .. فبادِرت مديحه وقالت .
محمووود
إيييه
هتتعَشى
آآآآه
طيب روح حَضرلنا عَشا
متروحى إنتى
أنا تعبانه وضهرى بيوجعنى مش قادره شغل فى البيت وشغل فى الشغل ارحمونى شويه فيها ايه يعنى لما تعملنا شوية شندوتشات هتتعب يعنى .

فى هذه الأثناء يرتفع صوت أحد الأبناء من الغرفه المجاوره فيقطع وصله مسائيه أوشكت أن تبدأ .
مامااااا مامااااا
ايوه ياحبيبى أيوه
أنا جعان
حاضر ياحبيبى حاضر أنا جايه أهه دقيقه .
تنط مديحه بمُنتهى النَشاط من السرير وتَقفز فى إتجاه المطبخ كإنها بَطلَة قفز حواجز تتدرب لألُمبياد طوكيو القادم .

وإلى اللقاء فى الحلقه القادمه إن شاء الله