نائبة المدير العام سابقاً |
لستُ بخير ! يا سيدي لست بخير ,, ايغريك شحوب ابتسامتي , أم ما يثيرك غمازتي ؟ لست بخير أعلم أنك تعلم ! لا تجعد إبتسامك و تحنيها بثغرك للأسفل , وجعي ليس جراء دمائي المسكوبه , وجعي من ندبات موشومه , تشهد لها ذاكرتي بفجائعك , وجعي كسيح يتكئ عودتك , رغم ثقوب ذاكرتك , قلب الأنا ليس بخير ,أقسم بذلك , أمر بغيابك بأروقة الذاكره , حيث رسمك بكل زاويه , و نحتك بالضلوع ,, و حيث الأشياء تشيء بك , حتى تأوهات صدى ضحكاتي , و خصلات شعري , و قرطي الأبيض المتدلي , و ساعتك بمعصمي , حتى ربطة عنقك , و قلمك الذهبي , و عطوراتك التي تشكي عدم وفائك ,, و أطيافك , اه منها أطيافك , تغتالني بوقت السحر , فتصيب نبضي بالوهن , و تلجمني عن الحراك , فتعتريني الرعشه , و تتجمهر الأوجاع فوق جبيني , أستغيثها لتهدئ روعي , فتتلاشى كالفقاعه , و اغرق بمدني المالحه ,, أواه يا سيدي , ما حاجة عنقي المطوق بالأسى لمؤازرة ذاكرتي ؟ كيف لي أن أثقبها , ليتسرب منها ما مضى بكل تفاصيله ؟ كيف لي أن أغدقها بدلق نعمة النسيان . كما هي ذاكرتك ,, الأنا ليست بخير , يا سيدي ليست بخير , و أبقى مفرغه من كل شيء , إلا من تلك التي تشيء بك ,, و لا فصل بي سوى الخريف , و أوراق صفراء ممتلئة بالحنين , تسقط من صريعة الفقد ,, و غصات مستبيته , تخنق حنجرة الحروف , و تتحشرج بداخلي الالف و الهاء , لأقتلعها بأصابعي الراجفه , و أصرخ بصمت كسير , لما العودة للرحيل ؟ و أنت تعلم بأني لست بخير ,, تمنيني بوعد لقاء بأمد ليس بقريب , و تخرسني ثقوب ذاكرتك , لألعن ذاكرتي المسدوده بقطر من زبر الحديد ,, و تسلك معبر الرحيل , و أنت تعلم بأني لست بخير ,, |
|