01-02-20, 07:23 PM
|
#22 |
| | 
طبع السمو
((13))
آآآه يا قلبك وهو طبعه خجولك
و آآآه يا سهلك.. وهو أصعب سهلها
((14))
لو تكوني حرف والله ما أقولك
أو قصيده طوقت روحي بغزلها
هنا نبدأ بآه التوجع والألم والحرقة ’’ تلك الآه التي كحاجز بينكما بطبع الخجل الذي يحيط بها ’ وخصصت به قلبها لأنك تأمل أن يكون ذاك القلب كقلبك مغمور بمشاعر جياشة كالتي تحملها لها ’’ إن الذي يقف بينك كعاشق تهيم بحبها و بينها طبعها الخجول ’’ وتعيد الآه مكررا تلك الحرقة والألم مجددا عندما تجد أن أسهل تفاصيلها مع تلك السهولة هو الصعب بذاته ’’ وما أروع حرفيتك هنا للدلالة على تميز من تعشقها فكل ما نخاله نحن صعبا هي تجد السهولة ’’ وكأن لا صعوبة أمامها ’ وكأن السهل لديها الأصعب لدى الأخريين أي فخر ذاك الذي أوردها تلك المكانة ’’ إنه طبعها السامي الذي جعلها المتفردة ’’ الفارقة عن الكل ’’ روعة هنا ’’
ثم تأتي لتصويرها لو كانت حرف لتقسم بعدم البوح هنا ’’ وكأني ألمح غيرة مكنونة أو خوف مفارقة هنا ’’ حيث القول يفشي جزء من مكنوناتها والعاشق يود لو تظل حبيبته في محل التكتم حتى لا يلحظ تلك المميزات سواه ’’ كما أنها صعبة النطق فهي لا تقال بمجرد القول ’’ فهي أعلى وأكبر من ذلك ’’
ولو تمثلت هي بقصيدة لاخترت أن تكون كطوق و سيج تطوق به الروح ’’ للتأمل الآن هي تمثل كل قصائدك لا قصيدة واحدة ’’ فكيف تتصور أنها ستكون فقط قصيدة واحدة دون سواها !!! تلك القصيدة التي لم تبلغ لليوم مستواها فأنت ترى بمنظار العاشق أنه إلى يومنا هذا لم تثبت أي قصيدة تمكنها من أن تفيها بما هي عليه ’’ لذا تتمنى أن تنال قصيدة تمثلها فعليا وتقنع أنت بذلك ’’ ولكن هيهات للعاشق أن يقنعه أن من يهواها القلب ممكن أن تفيها قصيدة ’’ لذا كانت الأمنية حاضرة وبقوة ’’ كانت ستكون أروع القصائد التي ستكون أسيرها مطوقا بها ’’ وهو قصيدة بين عاشقين فالغرض الطبيعي أنها ستكون قصيدة غزلية لا محالة روعة أحسنت هنا جدا ’’’ |
|
|
|