01-02-20, 07:29 PM
|
#26 |
| | 
الفارقة بكل حالاتها
((17))
من هدوءك
لـ انزعاجك
أو ذهولك..
شي واضح ان أنتي جد أدهى!
((18))
جعل هذا الحزن كله ما يطولك..
وجعل هذا الفرح كله فيك أزهى..
تختم الأبيات بتأكيد أنها تلك الفارقة المميزة التي حظت بكل أنواع التفضيل لديك ’’ ففي كل حالاتها من الهدوء ’’ لأزعجاها ’’ لحالات الذهول التي تنتابها والاستغراب والتعجب التي تسيطر أحيانا على حالتها مختلفة ’ متميزة ’ عن الكل وليس بفارق بسيط بل بفارق جدا كبير ’ وصفة (( الأدهى )) جاءت هنا بمعنى إيجابي وليس بالاستعمال السلبي الذي ترد فيه الكلمة أحيانا فقط تأتي بكر أو مصيبة أو ما شابه ’’ لكنها هنا بمعنى الرأي السديد وبعد النطر الناتج عن التبصر بالأمور ’ فهي تمثل الأدهى وهي من صيغ المبالغة التي تدل على الأكثر والأعلى ’’ فهي تتفوق على الكل بذلك روووعة جدا ’’’ لدرجة يضرب المثل عند العرب بالدهاة منهم ’’ كمثل يضرب على حدة الذكاء والنباهة ’’
وأخر بيت يأتي كدعاء لها ألا يصيبها ولو جزء يسير من الحزن ’’ وهذا الشيء الطبيعي لمن يعشق فحزن من يهواها ينعكس عليه ’’ حزنها سيتسبب بحزنه شخصيا ’’ ((ما يطولك)) لا يتمنى مجرد الاقتراب منها ’’ كما يتمنى لها الفرح في أرقى حالاته وكلمة ((الزاهي)) الزاهي لحالة الشيء في أبهى شكل وأروع حله برونق لا يحد من بريقه أمر ’’ ولا ينتقص من دلالته اللونية المشرقة ’’ |
|
|
|