مهنة الطبخ هي مهنة متاحة لجميع فئات وأجناس المجتمع وليست مقصورة لزوماً على المرأة شرعاً ونظاماً، ولكن المجتمعات العربية تلزم المرأة على ممارسة مهنة الطبخ كشرط أساسي من شروط الحياة الزوجية، وهذا خطأ، فالمرأة غير ملزمة للقيام بهذا الدور بشكل يومي وتفريغ طاقتها لهذا الغرض، بل أن هذه المهنة تكون بالتراضي والقبول بين الطرفين من باب المواءمة والمساعدة في أعمال المنزل، فأحياناً يكون الزوج هو من يقوم بأعمال الطبخ وهذا ليس بعيب أو إنتقاص من الرجولة كما جرت العادة والتقليد المجتمعي العربي السقيم في تصنيف الفئات الذكورية والأنثوية، بل على العكس فإنه أياً كان جنس من يقوم بهذا العمل فهو مأجور عند الله عز وجل على قيامه بإطعام أسرته.
في النهاية أوجه رسالتي إلى الأسر، دعكم من نظرة المجتمع العربي الجاهلية والسقيمة التي أدت إلى تخلف مجتمعاتنا النمطية، وقوموا بممارسة ما تحبون بصرف النظر عن نظرة المجتمع وتعليقاته الساخرة ما دام المرء لا يغضب رب العالمين ويخالف الشرع في أعماله، فانا أقوم بمساعدة زوجي بفضل الله في جميع أمور المنزل دون حرج برغم إنتقاد أسرتي وقبيلتي وأصدقائي لي، ولكن عدم الإكتراث لهذه الفئة هو الخيار الأمثل لمواصلة الحياة.
دمتم بود ،،،