الموضوع: قصة أعجبتني
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-09-20, 11:49 AM   #1
آلُعٍقـيَدِ (م)

الصورة الرمزية آلُعٍقـيَدِ (م)

آخر زيارة »  02-09-20 (10:58 AM)

 الأوسمة و جوائز

Domain 7dca28173e قصة أعجبتني



يحكي أن كان هناك صبي صغير دائم الغضب ويفقد اعصابه من أبسط الاسباب والامور، وقد لاحظ والده هذا الامر واراد تعليمه درس حتي يكف عن هذه الصفة السيئة التي يحملها، جاءه والده في يوم من الايام واحضر معه كيساً مملوءاً بالمسامير وقال لولده بابتسامة هادئة : يا بني، اريدك كلما شعرت بالغضب الشديد أن تدق مسماراً من هذه المسامير في سياج حديقتنا الخشبي، وبالفعل بدأ الولد بتنفيذ نصيحة والده .

في اليوم الاول قام الولد بدق 37 مسماراً في السياح إلا ان ادخال المسمار بالتأكيد لم يكن سهلاً، فبدأ يحاول ان يتمالك نفسه عند الغضب ولا يفقد اعصابه حتي لا يضطر الي بذل مجهود كبير في دق المسامير في السياج الخشبي، وبعد مرور ايام كان يدق مسامير أقل فأقل، وخلال اسابيع تمكن من ضبط نفسه والسيطرة علي اعصابه وتوقف عن الغضب والانفعال وعن دق المسامير ايضاً .

انطلق هذا الولد الي ابيه علي الفور فرحاً يزف له خبر توقفه عن الغضب وفقدان اعصابه ففرح الاب كثيراً بهذا التحول وقال له : والآن يا بني لكن ان تقوم باستخراج مسمار واحد في كل يوم مر عليك دون أن تشعر فيه بالغضب، ومن جديد بدأ الولد بتنفيذ نصيحة والده وكل يوم كان يقوم بخلع المسمار حتي انتهي من خلع جميع المسامير في السياج .

هنا جاء والده فرحاً بالانجاز الذي توصل له ابنه وقال له : احسنت صنعاً يا بني، والآن انظر الي تلك الثقوب الموجودة في السياج، من المستحيل أن يرجع هذا السياج كما كان ابداً .

العبرة من القصة : عندما يقول الانسان اشياء أو يتصرف تصرفات خلال لحظات الانفعال والغضب فذلك يترك اثراً في نفوس الآخرين، تستطيع أن تطعن الإنسان وتُخرج السكين ولكن لا يهم كم مرة تقول : أنا آسف لأن الجرح سيظل هناك.