عرض مشاركة واحدة
قديم 01-12-20, 08:47 PM   #1410
حنين النوارس

الصورة الرمزية حنين النوارس

آخر زيارة »  05-11-24 (11:30 PM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



منذ ان سمعت بقصة العابد برصيصا وانا اقف استغرابا امام ماقد يصل اليه جشع او غلط الانسان وماقد يفعل بك الشيطان وفي الاخير يقول لك انا بريئ منك

واليوم ساتقاسم معكم هذه القصة لعلها تكون عبرة لبعض النفوس والتراجع قبل الضلوع في اي غلط ف ابليس حينما يغوي يزين والله سبحانه وتعالى حينما يراك قابلا محبا مرحبا بالغلط يعمي بصيرتك

هذه القصة او بالاصح الحادثة وقعت قبل رمضان الاخير في قريتي واثرت وقتها على نفسيتي ونفسية كل من سمعها لم احب ان اكتب اي شيء حينها
ولكن قبل يومين قرأت في مدونتي الاخت مسك الغلا عن غواية الشيطان وغواية النفس فاسترجعت الحادثه واحداثها وقصة العابد برصيصا

قبل ثلاث اسابيع من الشهر الفضيل رمضان خرجت سيدة صباحا لجمع الاعشاب للماشية وبما ان الجو كان مكفهرا رماديا بعد ليلة من الامطار قصدت حقل والدها القريب من مقر سكناها
فهي متزوجة من ابن عمها
بدأت المرأة تحصد العشب من الحقل حتى جاءت عيناها في جثة مرمية امامها
ولكن جثة من قد تكون في نظرك ايها القارئ
.
.
.
جثة والدها نعم كانت جثة والدها المكبل والمسدود الفم
هذا المشهد لوحده كفيل بجعل هذه المرأة تعاني نفسيا ماتبقى من حياتها
صرخت وصرخت واستنجدت كان ابن اختها قريب حينما سمع الصراخ
وصل رأى جده في تلك الحالة قفز ليفك اللصاق عن فمه ظنا انه حي ولكن كانت الروح عادت لبارئها

اجتمعت الجموع و جاءت الشرطة ولكن من الفاعل؟؟ من قد يقتل رجلا سبعينيا ليس له عداوات في محيط صغير كل يعرف بعضه
تحصل الحوادث بالخطأ او في شجارات حول الارض او او لم يسبق ان وقعت جريمة بهذه البشاعة ولم يرى او يعرف الفاعل؟؟ بقيت القضية معلقة لمدة خمسة عشر يوما
تخيلوا خمسة عشر يوم ولم يجدوا اثرا ولا خيطا وكأن الفاعل جاء من العدم رغم ان اصابع الشك كانت تدور حول الصغير والكبير
يوميا تاتي الشرطة تاخذ القريب والبعيد الصغير والكبير لتحقيق معها وبعدها تاتي الشرطة العلمية لمكان الحادث وماحوله صحبة الكلاب ولا خبر يتسرب يبرد القلوب
تقول امي اصبحنا نخاف في ديارنا
اصبح الرجل يغادر المقهى قبل المغرب ويدخل بيته
والشباب لايخرجون هواتفهم

في ليلة الحادث لم تكن زوجته في المنزل سافرت للمدينة المجاورة لان زوجة ابنها قاربت على الولاده وتوجب ان تكون معها وياسبحان الله
الجريمة حددوا وقوعها في الثانية صباحا وزوجة ابنه ولدت في تلك الساعة
الفقيد كان تاجر ابقار من يوم وعينا نعلم ان تجارته حلال مقارنة بتلك المنطقة الحساسة وكان من اغنياء المكان ومعروف بأحد الالقاب لدى الجميع
ليلة الحادثة على حسب اقوال ابنته التي كانت تقوم برعاية شؤونه فهي وزوجها كانا مكلفان بالقيام بمهام الحرث والسقي والتسوق في غيابه ولداه قاطنان بأحد المدن المجاورة لمتابعة التجارة هناك
في تلك الليلة كان مقررا سفره من اجل جلب بعض الثيران وطلب من سائق الشاحنة خاصته الحضور عند منتصف الليل وانتظاره بالقرب من حضيرته
انتظر السائق واتصل بهاتفه
على حسب روايته ولكن لا مجيب فذهب لمنزله حتى وصله خبر الحادثه صباحا وكان اول من القي عليه القبض
سائق الشاحنة رجل كبير في السن منذ سنوات وهو يشتغل مع تاجر الابقار
حينما القي عليه القبض واستجوابه اكد انه لايعرف اي شيئ وفي استجواب ابنته اخبرتهم انه اذا قبض على السائق فالاحرى ان يقبضوا عليها لان الرجل اهل ثقة وابن المنطقة ومن سنوات وهو يعمل لديهم فلا يمكن ابدااا ان يقوم بمثل هذا الجرم
ولكن بعد بحث واجراء الخبرة على هاتفه وجدوا رقما متصل به اكثر من اربع مرات في ذلك الاسبوع
يقال والله اعلم ان السائق حينما سمع بالحادث اخبرته احدى بناته ان يقول انه لا يعرف شيئا وتكون كل اجاباته انه لم يسمع ولم يرى ومسحت هاتفه من جميع المكالمات وبذلك القى التهمة على نفسه
من جهة اخرى اتجهت الشرطه الى احد المدن التي كان ل التاجر بها حضيرة اخرى .


 

رد مع اقتباس