عرض مشاركة واحدة
قديم 01-15-20, 11:49 PM   #1
دبلوماسيه

الصورة الرمزية دبلوماسيه

آخر زيارة »  07-19-21 (08:41 AM)

 الأوسمة و جوائز

Icon N3 استراليا تقتل الاف من الابل





بدم بارد ووسط صمت العالم وجمعيات حقوق الحيوان، ينفذ قناصة محترفون منذ خمسة أيام (بدءاً الأربعاء الماضي) عمليات قتل جماعي لآلاف الإبل الموجودة في مناطق «أنانغو بيتجانتجارا» و«يانكونيتجاتارا» في شمال غرب أستراليا، بعدما أمرت السلطات الرسمية هناك بفتح النار من طائرات الهليكوبتر على 10 آلاف جمل وحشي رابض على أرض الغابات الأسترالية، وذلك إثر تحميل تلك الحيوانات مسؤولية الحرائق الخيالية التي التهمت الغابات وآلاف الهكتارات وتسببت بنزوح عشرات الآلاف من منازلهم.
فكرة «الإعدام الجوي» نالت استحسانا ومباركة وموافقة السكان الأصليين، التي كانت تترقبها السلطات الأسترالية، إثر إعلان تخططيها لتنفيذ حكم إعدام جماعي يطال آلاف الجمال لأسباب تتعلق بالاحتباس الحراري، مع تسببها في زيادة ذلك الاحتباس نتيجة شربها كميات كبيرة من المياه وتناول أوراق الأشجار.

عمليات القتل بالرصاص لاقت رفضا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وثارت أسئلة عدة منها، لماذا لا تعمد السلطات الأسترالية إلى إنشاء محمية طبيعية خاصة بالإبل حتى تتجنب رميهم بالنار وهم على قيد الحياة؟ ولماذا لا تتجه السلطات -في أحسن تقديراتها- إلى عمليات قتل رحيم تذبح من خلاله الإبل وتستفيد الشعوب الفقيرة بلحومها وأصوافها، وأين ستوضع جثث الإبل بعد «تصفيتها» بالرصاص، وكم ستتكلف هذه العملية، وما الأثر الناتج من وراء هذه العملية من مخاطر صحية وبيئية، وهل سيؤدي ذلك تحقيق توازت في النظام البيئي أم ستكرر السلطات فعلتها مع عودة الحرائق مجددا؟.
من جهته، وفي بيان صادر عن مناطق أنانغو بيتجانتجارا ويانكونيتجاتارا، وجرى نشره عبر موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، أعلن المسؤول عن المنطقة ريتشارد كينغ أنه «في ظل الظروف الجافة الحالية المستمرة وتجمعات الإبل الكبيرة التي تهدد المنطقة والبنية التحتية، يجب التحكم الفوري بهذه الحيوانات».


وقال كينغ: «رغم أن رقم 10 ألاف يظهر وكأنه عدد مرتفع جدا، إلا أن هذا العدد يمثل نحو 1% من الإبل الضالة».
وشدد كينغ على وجوب القيام بخطوة واتخاذ الإجراءات المناسبة، بقوله: «لا يمكننا الحفاظ على المستوى الذي وصلنا إليه من دون القيام بأي شيء جذري للحصول على مساحةً للتنفس حقا».

حسبي الله ونعم الوكيل فيهم