الخلوه مع الله
قال شعيب بن حرب :
دخلت على مالك بن مغول وهو في داره بالكوفة جالس وحده فقلت :
- أما تستوحش في هذه الدار ؟
- فقال : ماكنت أظن أحدا يستوحش مع الله - تبارك وتعالى - !
قال الخطابي معلقا :
ماأشرف هذه المنزلة ؛ وأعلى هذه الدرجة ؛ وأعظم هذه الموهبة ؛ إنما لا يستوحش مع الله - تعالى - من عمر قلبه بحبه ؛ وأنس بذكره ؛ وألف مناجاته بسره ، وشغل به عن غيره ؛ فهو مستأنس بالوحدة ، مغتبط بالخلوة .!