01-19-20, 07:51 AM
|
#343 |
| | | | | | | | | الهوايه » القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر | | | | |
العجلة في تلاوة القرآن وتعليمه
قال الله تعالى :﴿وَقُرۡءَانࣰا فَرَقۡنَـٰهُ لِتَقۡرَأَهُۥ عَلَى ٱلنَّاسِ عَلَىٰ مُكۡثࣲ وَنَزَّلۡنَـٰهُ تَنزِیلࣰا﴾ [الإسراء ١٠٦]
قال الإمام الطبري رحمه الله :وقوله ﴿لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ﴾ يقول: لتقرأه على الناس على تُؤَدة، فترتله وتبينه، ولا تعجل في تلاوته، فلا يفهم عنك.
قال الحافظ ابن كثير رحمه الله: ﴿لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ﴾ أَيْ: لِتُبَلِّغَهُ النَّاسَ وَتَتْلُوهُ عَلَيْهِمْ ﴿عَلَى مُكْثٍ﴾ أَيْ: مَهَل ﴿وَنزلْنَاهُ تَنزيلا﴾ أَيْ: شَيْئًا بَعْدَ شَيْءٍ.
قال الشيخ السعدي رحمه الله :
أي: وأنزلنا هذا القرآن مفرقًا، فارقًا بين الهدى والضلال، والحق والباطل.
﴿لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ﴾ أي: على مهل، ليتدبروه ويتفكروا في معانيه، ويستخرجوا علومه.
﴿وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا﴾ أي: شيئًا فشيئًا، مفرقًا في ثلاث وعشرين سنة.
قال القاسمي رحمه الله : ﴿وقُرْآنًا فَرَقْناهُ﴾ أيْ: نَزَّلْناهُ مُفَرِّقًا مُنَجِّمًا. وقُرِئَ بِالتَّشْدِيدِ. والقِراءَتانِ بِمَعْنًى: ﴿لِتَقْرَأهُ عَلى النّاسِ عَلى مُكْثٍ﴾ أيْ: عَلى مَهْلٍ وتُؤَدَةٍ وتَثُبُّتٍ، فَإنَّهُ أيْسَرُ لِلْحِفْظِ وأعْوَنُ في اَلْفَهْمِ: ﴿ونَـزَّلْناهُ تَنْـزِيلا﴾أيْ: مِن لَدُنّا عَلى حَسَبِ اَلْأحْوالِ والمَصالِحِ.
إذا أردتَّ الثبات والبصيرة ، وطُمأنينة القلب والسكينة ، وأن يجمع الله عليك شتات أمْرِك ، وأن تقوى على مُواجهة متاعب الحياة : فعليك بخلوةٍ يوميَّةٍ مع كتاب الله ؛ تتلوه بتدبُّرٍ وخشوع ، وليكن ذلك بعد صلاة الفجر أو بين المغرب والعشاء ..
د. سلطان العرابي
مجالس الصالحين📚 |
| |