01-18-13, 11:39 AM
|
#1 |
| | 
وعآدَ نبضَ آلهوىَ يسريَ بَ آوردتيَ
...وَعَاْدَ, الْهَوَىْ, بِأَوْرِدَتِيْ, يَسْرِيْ, نَبْضُ
مالـي أكـتِّم فـي أعمـاق أعمـاقي وجدي , هُيــامي , وأسراري , وأشواقي ؟؟
كتَمْتُها في صميــم الــروح مُوْدَعَةً لكنْ , يُخَبِّرُ عنهــا جمــرُ أحــــداقي
مالــي أهيــم , ونارُ البين تُحرقني ؟؟ ومن أُحبُّ, ومَــن أهــوى بخفَّـــاقي
يا ليت شعري!! سقَوْني الوجدَ وانصرفوا ليلاً , وهجرُ الأسى من كــأســه السَّـاقي
الناسُ تُسقَـى لكـي تـروي جوى ظمأٍ لكنني بعـــد شُـــربي زاد إحــراقي!!
ومقـلةُ العيـن تهمـي دونـما فَـتَـرٍ لعلَّــها قـــرَّرت بالـــدمع إغراقي !!
أضنَوْا فؤادي , وساعاتِ الكـرى سلبوا فجفــنُ عيــنيَ لا يحــظـى بـإطبـاق
وكم أُســاهر بــدرَ الليـل في أملٍ بأن تـــراكــم بنــورِ البدر أحداقي !!
سامرتُ نجمَ السُّها , والخلقُ فـي سِـنَةٍ وصـــار خــلي سـُحَـيْـراً كـلُّ برَّاق
... وهكــذا دأبُـنا , والليـلُ يرقُبُنا حتــى نـــودِّعَهُ فــي شـمـس إشراق
أمسيتُ لمـا هجــرتم مُـدْنَفَـاً وغدا مُـرُّ الـجَفـا ,والضنى ,والسُّـهد ,عُشـاقي
أتَـوْا بكــل طبيـبٍ كــي يعالِجَني وكـــلِّ راقٍ, وجـــاءونـي بـتِـرْيَاقِ
وأصبحتْ عينُ عُذَّالي ,ومَن حســدوا تــرنــو إلـي بتَحـــنانٍ وإشــفـاق
وإنني من سَقامي ليــس يُبْــرِئُــني إلا ســنـا وجــهِكـم , هذا لـيَ الرَّاقي
إذا قبلتم وصــالي أزهــرت مُهَجي وأورق الـقـــلبُ فيـكـم أيَّ إيــراق
وعاد نبضُ الهــوى يســري بأوردتي وصـــرت أغـنى الــورى من بعد إملاق
منكـم تعـلمتُ أن الحـبَّ مكــرُمَةٌ فــي طــيب نفـس يــزكِّيني وأخلاق
جعـلتمـوني أســيرَ الطَّيــف أرقُبُهُ مُـنُّـوا علـيَّ ـ ولـو يــوماً ـ بإطلاق
إن لـم أكحِّــلْ جفـوني في مطالعكم رأيتــــكُم فـي ســطوري, بين أوراقي
رأيتكم في دموعــي حيــن أسـكُبُها من المــآقي كنبــعٍ ـ فــاضَ ـ دفَّـاقِ
رأيتــكم ـ ســادتي ـ في كلِّ قافيةٍ ما خطَّهــا قلــمٌ , بــل دمــعُ مُشتاق
رأيـت ذاك الـمُحَــيَّا نــورَ مُشْرِقةٍ يَشُــعُّ فـي كــل أنـحـاءٍ وآفــاقِ
إذا مدحــت, ففـي أبـهى شمائلـكمْ وإن شــكرتُ, فــأنتـم بعـد خــلَّاقي
وإن نطقت , ففي أسـمى مـآثـركـم وإن نظـــرتُ, فــأنتــم ضـوءُ آماقي
أحبابَ قلبـي :لكـم والـلهِ منـــزلةٌ ضمنَ الـحــشا ,ولـكم عهـدي وميثاقي
اللهُ ربِّـي شـــهيدٌ أن حُبَّــكُــمُ طــول الـمـدى فـي شغـافـي جاثمٌ باقٍ
ســـاءلتُ أيـــام أُنْسٍ أن تعود لنا لكننـي عُـــدتُ فــي خُـْسرٍ وإخفاق
طابت وطاب اللقــا, والشمـلُ مجتـمع وكلــما ذُكــرت أبــكي بــإطراق
وعاودتني ليـــالٍ مــا تُــذكِّـرُني إلا بــدمعٍ علـى الخــديـن مُهْــراق
لا عذَّب الله قلـباً في الجـــوى دنِـفاً وقــرَّبَ اللهُ مُشــتاقــاً لمـــشتاق وسسسلآمتككمَ  |
|
|
|