عرض مشاركة واحدة
قديم 01-25-20, 04:22 PM   #63
سعود .

الصورة الرمزية سعود .

آخر زيارة »  04-26-24 (09:38 PM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



الجزء العاشر والأخير

سافرت إلى حيث يقطن عمك في المصح، جازفت بأن قدمت لهم أوراق مزيفه توحي إليهم أني احد مساعدي ذاك الشخص المجهول الذي كان يدفع ثمن إقامة عمك وقد ساعدني فيها عبدالرحمن، رحبوا بي عندما دفعت ما فات وطلبت منهم أن أرى مريضي وبالفعل قابلت عمك
وتحدثت معه _ بداية لم يقبل بي لأني كما في الأوراق المزيفة التي قدمت لي أني اعمل لدى ابن أخيه ولكن ما أن أظهرت له هويتي الحقيقية وأخبرته أني مفتش وأبحث في قضية أحد أبناء أخيك
لم أتوقع هذا التجاوب معي فقد كان هو أيضاً ضحية ابن أخيه المزعوم وأخيه
وبعد أن بدأت تتضح إليَ بعض الأمور وأولها أنك لست بمجرم
، تواصلت مع أشخاص أثق بهم وأعلى مني منصب في نفس قسمي
وبعد مضي سنة كامله عانينا فيها الكثير حيث تم توقف عمل أحدهم لأنهم علموا أنه يبحث عن ابن عمك
ولكن هذا زادنا اصراراً وتلقينا دعم من جهة عليا، وبعد حضور من ادعى انه ابن عمك، وفي حال معرفتنا
بزيف تلك الشخصية من خلال عبدالرحمن والذي كان يشك في أخيه الذي لا تربطهم علاقه قويه بحكم اختلاف الامهات ربما، اتضحت لنا بعض الأمور، وبخطة منَا أرسلنا تقرير إلى كل الأقسام بأن ذلك الشخص منتحل شخصية
كي نثير البلبلة في ابن عمك الحقيقي ونثبت له اننا على اطلاع تام ودقيق بجميع الزوار
وبالفعل بعد أيام تواصل معنا ابن عمك الحقيقي _ وهو يشير إلى فارس _ وطلب منا إخراج ابن عمه ومن هنا تيقنا ان فارس هو المطلوب وبقي عبدالرحمن مدعياً عدم علمه بأي شيء
امتثلنا لأوامره ورتبت معه خطة بحيث لا علم لأحد من المركز بتهريبك إلى المصح ومن بعدها اتينا بك إلى تلك الاستراحة ومنذ خروجك من المصح إلى ذهابك إلى الاستراحة إلى كل تلك الأمور التي بحثنا بها سوياً
ماهي إلا كمين كي نوقعه فيه ولكنه في كل مرة كان يبقى منتصراً لتواصله الخفي مع مركز الشرطة نفسه
ممن هم متعاونين معه وبعد فشل كل تلك الخطط فكرنا في خطة ربما تكون مجازفة منَا ولكن باءت كل محاولاتنا بالفشل وهي إظهار عمك للعلن، وما أن علم فارس أن عمك دخل البلد حتى بدأ يتخبط وبدأ تنكشف بعض أوراقه أمامنا ولكن كنا نتصيد لكمين يوقعه متلبس، وبإحدى زلاته وكان الفضل يعود بعد الله إلى ظهور عمك حيث تكلم في هاتف خلوي ولم يخرج الشريحة ويحرقها كما هي عادته فقد طلب من اتصل عليه أن يقوم بحرق الاستراحة في حال حضوري أنا، وحصل خلاف بينهما وطالت المكالمة بينهما ومن خلالها تمكنا من التقاط الإشارة وتوصلنا إلى الداعم الرئيسي لكل تلك الجريمة.
أما أنا فأردت إخراجك من المكان قبل أن تشب الحريق ونمسك بالآخرين متلبسين ومن بينهم فارس
أخرجتك وكانت مفاجأة لفارس الذي بدأ بالشجار معي وهروبه من الاستراحة في حين تلقفه رجالنا في الخارج واخذوه إلى هذا المكان مع من اشتركوا معه، أما هذا المكان فهو أحد مستودعات الدولة وقد أخذنا الأذن بإبقائهم هنا إلى أن يتم الإمساك بالداعمين لهم في مركزنا والذين مناصبهم ستجعلهم يتخلصون منهم.
تنهد المفتش حمد، وألتفت إليَ وهو يشير إلى عمي الذي كانت دموعه تنزل بصمت مؤلم
تكلم عبدالرحمن حينها: كنت أشك بأخي كثيراً لأني أعلم عن طباعه والجشع والحقد الذي اعتم قلبه فأنا أعلم أن أخي كان ملازماً لأبي منذ الصغر وتشرب من طباعه بل أصبح أشد منه، ولكن لم أكن أعلم أنه سيصل إليك بعد هذه السنوات، لذا من باب الاحتياط عندما علمت وأخيراً عن مكان اقامتك جعلت أحداً ممن يعمل لدي بأن يتواصل معك ويرسل إليك الجهاز المحمول الذي كانت به مقاطع عن أبي وعمي قديمة لصفقات غير مشروعه ولأخي أيضاً الذي تسبب بوفاة والدي بسبب نهب أمواله والسفر خارجاً ،لم اشأ التواصل معك شخصياً لأني كنت اعتقد أنك كأخي وابي وعمي لذا فضلت أن أرسل لك ما لدي ليست محبه ربما كان حقد خفيّ بقلبي على أخي وما فعله بنا وربما لأني أريدك نداً له، فأنا لا أستطيع الإمساك به لأني أعلم أنه مع تواصل ممن هم أعلى مني وسيلحق الضرر بوالدتي كما كان يهددني بذلك، سئمت من تهديداته وتحكمه بنا تواصلت مع رئيسي بالعمل والذي كنت أثق به ثقة تامه ووضعنا تلك الخطة دخولي إلى المصح وخبر فصلي من العمل فقد كي أوقع فارس بالمصيدة وعندما هاتفني المفتش حمد لم أصدقه فقد كنت أشك أنه مرسل من أخي وبعد تحري عن المفتش حمد واتضح لي صدق قوله اتحدنا جميعاً للإيقاع بذلك المجرم.
ألتفت لبرهة لمن هم حولي لا أعلم لما تلبسني السكون رغم مرارة ما فعل
ربما لأنه من البداية لم أكن ارتاح لأبناء عمي، لم أقترب من عمي فهو يحمل جيناتهم فكيف لأخوة يبيعوا أخاهم من أجل المال وكيف لابن عم يفعل كل ما فعله لنفس السبب
سمعت أصوات أقدام كثيرة قد اقتربت وما هي إلا لحظات حتى فُتح الباب بقوة ودخلوا رجال الشرطة وهم يمسكون بالمجرمين أمامي وقد وُضع ذلك القيد الحديدي على أيديهم كما وُضع عليَ قبل سنوات
بخلاف أني كنت مظلوم وهم ظالمين، فالجميع سينال عقوبته مهما طال الزمن
ألتفت على المفتش حمد وهو يبتسم للكاميرا المسلطة عليه وهو يجري لقاء صحفي عما توصل إليه
الجميع فرحين بذلك الإنجاز العظيم، ولا أعلم أكان المفتش حينها صادق في بحثه عن الحقيقة أم بحثه ورى الشهرة والمناصب العليا، الجميع يركض وراء مصلحته، سمعت صوت صديقي خالد وهو يطلب مني العفو
لم أذهب إليه ولم يتملكني الفضول حتى سؤاله لم فعل بي هذا؟
ربما يكون مظلوماً وربما يكون له مبرر قوي يغفر بعض مما فعل، وربما فارس كذلك فهو تربى على ذلك الجشع تشرب من طباع عمي وربما غلبته الوراثة، وأحمد الذي علمت في السابق أنه قد هدد بأحد أهله
ولكني لم أغفر له ما فعله، شعرت بيد مشدودة عليَ نظرت إلى تلك اليد وإذا بعمي يطلب مني الخروج
أبعدت يده ونزلت إلى مستواه وأنا أتكلم معه بصوت منخفض: دعني وشأني لا أريد منكم شيئاً
ولا أريد وصالكم فقط نال مني اسم عائلتكم ما نال، أنت كما أخبرتني تتأسف أنك من هذه العائلة
أما أنا فأكره نفسي لأنني أحد أفرادها، لا تنتظر مني شكر ولا رد معروف فيما فعلته فهو لمصلحتك أيضاً
فأنا كنت سبب لخروجك للعالم الخارجي رُدَ الجميل يا أخ أبي...!

أما عبد الرحمن فقد رأيته والجميع يحترمه فيبدو أن رتبته أعلى من المفتش حمد.

انصرفت للخارج وتركتهم بمكانهم الذي يعم بالضوضاء فالصحفيون مكتظين بالمكان وبكل جانب كاميرات
تلتقط كل شيء لا تريد أن يفوتها حدث كي تكون هي الأشهر في مجال عملهم
لم يلاحظ أحد خروجي فالجميع مشغول بالتعبير بالفرح بإنجازه العظيم، لم اسأل لم كل هذا؟
لأجل المال أم لأسباب أخرى؟
خرجت إلى الخارج وأشرت لإحدى سيارات الأجرة عائداً إلى منزلي القديم أو منزل أبي الظالم
عدتُ إلى هناك لأخذ بعض من حاجاتي والترتيب إلى السفر إلى الخارج فهذه البلدة بالذي فيها
ضائقة بي سأتركها لأهلها فهم أهل لها.





 
التعديل الأخير تم بواسطة سعود . ; 01-25-20 الساعة 04:50 PM