عرض مشاركة واحدة
قديم 01-29-20, 03:31 AM   #10
الجادل 2018

الصورة الرمزية الجادل 2018

آخر زيارة »  اليوم (09:37 AM)
المكان »  ♥🇶🇦♥ بنت قطر ♥🇶🇦♥
الهوايه »  تأسرني معاني أسامرها تحت ضي القمر
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



((مقاومة))

((3))

البارحة وجيوش همي طوابير
جتني تهد جدار قلبي وسوره


((4))

تضرب بسيفٍ كنها سالم الزير
من فوق خيلٍ للحرايب غيورة


نأتي لبيتين لا أعرف ما أقول بهما غير ما قبل ما سأقوله عمق ، إبداع ، تمكن جدا ، لربما لأني دوما أقولها أحب تحويل المعنى الجامد ذو الألفاظ الخشنة ، إلى شعر منساب رقراق بعذوبة المعاني هنا وجدت ذلك ، كيف ؟؟؟ البارحة للدلالة على القرب الزمني جدا ، فالبارحة هي الليلة اللي فاتت من غير نهارها ، هنا للدلالة أن حالة الضيق والكدر التي بك ، هي لا زالت ملتصقة بك على أشدها ، فكيف وصفت حالتك بتلك الليلة الماضية ؟؟؟ كنت بأقصى حالات الهم ، وكأن الهم شكل تحالفا ضدك ، وسير جيوش ، (( جيوش )) هنا الجمع أيضا كصيغة أعمق أثرا من المفرد ، هنا للدلالة أنك كنت تبذل أقصى طاقتك لمواجهة ألمك ، وحزنك ، لكن الهجوم كان بشكل غارة و هنا الغارة تأخذ الغير بمفاجئة على حين غرة ، مباغته ، لسلب ونهب ونحوهما ، وتلك الجيوش لم تكون عشوائية ، بل على العكس تماما جاءت مرتبة ، منظمة ، بشكل الطوابير ، هنا (( طوابير )) للدلالة على الكثرة والتتابع ، جدا روعة ، هذه الجيوش جاءت تهاجمك ، لمن غير مستعد لمواجهتها ؛ لأنها جاءت على غفلة ، على غير توقع ، كرحيل غاليتك تماما ، تلك الجيوش كانت موجهه هدفها دك حصون قلبك ، حتى تستوطنها ، بدلا من أفراحك وسعادتك ، تحل هي ، كاحتلال مباغت كريه ، والأدهى والأمر عدم جاهزيتك لتلي الأمر ، فلو سبقت تلك الهموم مقدمات ، إشارات لكنت اعددت عدتك لتلقيها ، كخبر الرحيل الفجائي ، ورغم تحصن قلبك ‘إلا أن تلك الجيوش بقائدها الهم كانت شرسة قوية جبارة ’ كسالم الزير ، لحظات هنا وليست لحظة , حيث التشبيه هنا (( بعدي بن ربيعة بن وائل )) الملقب : (( بالزير سالم )) ، لا أعرف ماذا أقول تلك الشخصية تناولتها بالتفصيل يوما ما ، شخصية الزير صحيح هو زير لكن عند المعارك يضرب كما وصفته ضربة جبابرة الأرض ، والأجمل في اختيارك لتلك الشخصية إن الزير كان قاسي الطبع في الضرب لدرجة قتله من جاء لطلب اليمامة بنت كليب أخيه دون رحمة ومن غير جريرة ، هنا تشير لزمن السيف والخيل والزير ، تلك الرمز التي اتيت بها هنا ، لا أعلم ماذا أقول عنها ، غير أنها رائعة من الروائع ، حيث أننا منطقيا في زمن لم يعد للخيل , ولا السيف محل ، لكن كونك تعود بنا لهذا الزمن بالذات " العصر الجاهلي " أبدعت ، لأن القبائل وقتها كانت تشعل فتيل الحرب بغارات ومباغتة و سلب ونهب وسطو ، وكانت القبائل تسرف في الحروب زمنا ’ وقصاصا لدرجة تتجاوز الثأر إلى ما هو أبعد منه بكثير ، راق لي جدا لماذا ؟؟؟ أنت تتعرض في همك كتلك الغزوات القبلية التي تتجاوز في حد الأخذ بالثأر ’ واختيار الزير لشجاعته الكبيرة ، وبأسه الشديد في الحروب واللهي روعة ، وفيه جمالية جدا رائعة مع الزير " عدي بن ربيعة " لم يلقب فقط بالزير ، لا لقب أيضا (( بالمهلهل )) : لأنه أول من هلهل الشعر أي رققه ، هنا فيه شيء لامسني في البيتين لديك ، كيف حولت السيف ، والخيل ، والحرب ’ الغارة ، و ضرب القساة إلى معنى يلامس أحاسيس وشعور القلب ،، حقيقة أنا اليوم جدا مستمتعة بكتابتي كل كلمة ، وحقيقة رغم أني بكل قصايدك الماضية ، وجدت إبداع ، بس الحق يقال أنت في هذه القصيدة اليوم فقت ما قد مضى ’ وللحق الدلالة اللونية نالت مصداقيتها بتطوير شاعر لأدواته ، نأمل الأفضل منك دوم من هنا وطالع ، ولو أني أتساءل ماذا بعد هذه الرائعة الفريدة من نوعها من روائع ؟؟؟