01-29-20, 03:51 AM
|
#14 |
| (( وجع ))
(( 7 )) اتذكر المحبوب سيد الغنادير
وتشب من فرقاه في الجوف ثورة
(( 8 )) كنا سوى الاثنين مير المقادير
خذتها واضحت في التراب مقبورة
(( 9 ))
يا ليت عمري دونها وقف السير
ما كان ذقت المر من فقد نوره
جاءت الأبيات تبرر المدامع هنا ، فليكن العذر من اللائم ، فمن هوى وفارق فراق لا يرجو بعده لقاء لا يلام في شرع من أحبوا ، فكم كانت الذكرى موجعة ، مؤلمة ، قاسية ، تلك التي تعيد عليك شريط حياتك بماضيك الجميل مع من هواها القلب ،
فكم تأخذك الذكرى لها ’ تلك المتفردة ’ راعية الدلال وسيدته ’ المتفوقة بالجمال على من سواها ’ هنا الذكرى تلهب المشاعر ’ تكوي القلب ’ وكأنها ثورة مشتعلة غاضبة لا تهدأ ، ولأقف عند كلمة (( ثورة )) تلك أيضا كلمة مرتبطة بالسياسة وكم هي بشاعة الثورات إن لم تحقق أهدافها ، تستبيح كل ما أمامها ، لتصل لمبتغاها ومرادها ، رائع هنا ،،،
تتذكر أيامكما معا ، هي و أنت فرقكما القدر ’ فلم يكن من نصيب حياتها إلا ما توقف عنده العمر ، فكان الموت أقرب ، واللحد مسكن ، والقبر شيع مثواها الأخير " رحمها الله وأسكنها الفردوس الأعلى " ’ هنا الامنيات أمنية عاشق (( يا ليت )) تلك الأمنية التي يتمناها كل عاشق لم ينل هواه ومبتغاه ، فكيف بمن حُرم منه نهائيا ، هنا التمنى أن يكون العمر توقف مع توقف عمرها ، من فرط العشق ظهرت تلك الأمنية الغير جائزة طبعا ،
لكن سيف الهوى قاتل ، فليكن العذر ’ حيث من بعدها كانت الغصة الكبرى ، والألم العظيم ’ حيث فقدت " نورا " تلك الفتاة التي هوى قلبك ، وفقدت " نوره " من النور الذي كان ينير حياتك التي غدت من دونها كظلمة حالكة ، وكأس مر تتجرع مرارته منذ الفقد ’’’
|
| |