عرض مشاركة واحدة
قديم 01-29-20, 04:01 AM   #16
الجادل 2018

الصورة الرمزية الجادل 2018

آخر زيارة »  اليوم (12:07 AM)
المكان »  ♥🇶🇦♥ بنت قطر ♥🇶🇦♥
الهوايه »  تأسرني معاني أسامرها تحت ضي القمر
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



(( غدر الزمن ))

((10))

يا صاحبي في ذا الزمن ما بقى خير
الشر في شيبانهم و البزورة


(( 11 ))

يا خوي اضحو كلبوهم جبابير
مايعرفون الجار ولا المجوره


(( 12 ))

ولا زمان اهل الكرم ساعة الضير
اهل الفعول النايفات الجسورة


(( 13 ))

خوة وفى ماتنشرا بالدنانير
مثل خوة الشلقان تجبر كسوره


نأتي لمجموعة أبيات مترابطة هنا، تخاطب بها الصاحب والصديق ، ذاك الذي يحل بمرتبة الأخ وهو من يتحزم به الإنسان وقت الشدايد ، وهنا قد يكون الصاحب رمزي لبث الهموم ، أو تقصد أحد بعينه ، وهو جائز أيضا كمعنى يستحضر الشاعر أي منهما وهو معتاد بالقصايد ، لكن أغلب الشعراء يقصدون أحد محدد لذا يأتي الذكر بالاسم بالضبط ’ لكن دام هنا التعميم بالصاحب فهو يشمل الأقرب ، أو كرمز كما اشرت سابقا ،،


وما هي الهموم التي تربض على قلبك ، وهنا الصاحب خير وسيلة للإنصات ، هنا تشتكي الزمن وجوره فهذا الزمن لم يعد به الخير كما كان الماضي من الزمن ذاته ، وهنا أعود لأذكر فقط بقصيدة الإمام الشافعي دع الأيام " كما هي هنا ، لكن يبدو لي هنا التخصيص بالشر لبشر محددين دون سواهم ، لربما كانوا سبب في حرمانك سعادتك يوما ما ، وما الذي جعل رأيي يذهب لهذا المنطق ؟؟؟ لأنك ذكرت أن جميعهم أجمعوا على الشر ، حتى الأطفال منهم ،من أكبرهمن إلى أصغرهم ، لأن استحالة اجتماع حتى الأطفال على الشر ، أو تجمع كل البشر ، إلا لوجود سبب اجماع حرمانك ممن تهوى وهنا التفسير يبدو جدا منطقي ومبرر ومعبر عن موجه غضبك ، وهنا تصدق رؤية العاشق لأنه يرى من زاوية عاطفته أكثر وبكثير من أي إنسان آخر ، أبدعت ،،،


فالجميع أصبح كوحش كاسر ، كطغاة ، كجبابرة ، لا يراعون حقوق الجار ، بل يجيرون عليه ’ وهذا الزمن ذاته لم يعد أصحاب المكارم موجودين ، ولا أصحاب الشهامة والأفعال ذات المعالي ، وذات المحاسن المشهود لها بالشجاعة والإقدام لم يعد مثل هؤلاء موجودين ، بات العالم موحش مخيف لا يوجد به الأعمال التي يفخر بها ، وهذا جدا الطبيعي ، وجدا المعبر عن من يعاني ضنك وضيق ، فبعد أن يفقد العاشق من يحب يصبح خاوي من كل مشاعر إلا مشاعر الفقد السلبية ،

التي تبث أثرها وتنعكس على جميع أركان حياته ، كل جميل لا يعني ذاك المعنى لديه ، فتلاشى معنى الخير ، و الجمال ، والحُسن للضد تماما ، لأن من كانت تشعل المعاني الإيجابية ، رحلت ، وأخذت معها كل شيء يشير لمعنى الإيجابية ، عندما تصاب تلك المضغة (( القلب )) أتوقع بعدها كل التعابير تنساب كسيل جارف حتى تخف وطأته ، عدسة العاشق عينه ، وعينه لا تعكس من الجميل إلا المحبوبة والعكس صحيح ،،، أوجعت وابدعت ،،،


ثم تعيب أخوة هذا الزمن التي باتت كسلعة رخيصة تباع وتشترى بحفنة من الأموال التي قدرتها بعملة (( الدينار )) هنا لا القصد هنا بتحديد الدينا ،،، لا أرى ذلك لكن الدارج في القصايد عند تحديد العملات اختيار الدرهم أو الدينار كألفاظ مشاعة بتعميم اللفظ ، وتخصيص المعنى ’هنا الأموال معيار القرب أو البعد بين البشر ، وكأنك تشير إنه زمن المصالح ، لا البقاء للأصلح كما يظهر المعنى ،

واشرت (( أخوة الشلقان )) هنا لضرب المثل إلى نوع الأصدقاء الذين يكونون كمن ينحط على يمناك في كل الظروف ، خاصة الحالكة منها ، الشديدة العسرة فيكونوا كمداوي يجبر كسرة النفس ، ويجبر بخاطرها ، ورغم إن المثل يضرب بشكل عام ، لكنه تخصيصا ، وبالرجوع لأصله يعود لقبيلة شمر من العرب ,,, عموما أبدعت وبشدة هنا فانعكاس كل المشاعر السلبية هو عكس حالة نفسية الشاعر ، و مناسبة لوقتها و مناسبة التي قيلت بها ’’’ فلا نتوقع من إنسان يمتلك حس محبة ووهنا فاقد أن تعتريه إلا تلك المشاعر وقتها ،، تجلت بروعة التعبير رغم حزنها المثقل ’’’