(( الجوهر ))

(( 14 ))

ترا الرجال افعال ماهي مظاهير
ولا الردي ماهمه الا ظهوره

(( 15 ))

اللي تزين بالحلل والمغاتير
وهو داخله ريح النتانه بخوره

هنا تردف أبياتك السابقة ، بتحديد مخصص الصفات لمن يستحق لفظ الرجولة ، فالرجال أفعال ومخابر وجوهر ، ودليله عمله الواقعي الملموس ، فالعمل يصدق ويصادق على رجولته أو العكس ،،، والمظاهر و المناظر الخارجية هي جل هم مدعي الرجولة لا الرجل الحقيقي ، ذاك الذي يحرص على ظاهره ، ويحمل بداخله الأفعال السيئة ’ وكأنها الرائحة النتنة الكريهة ، رائحة العفن التي تفوح كبخور ينشر كراهية رائحته بفساده في كل مكان ، وذلك اشارة لفساده والاستصغار والتحقير لأفعاله التي لا تعبر عن شهامة وكرم ،،،

فالظاهر الحسن بأفخم الأناقة من والمغاتير عادة تضرب للناقة البيضاء وضدها المجاهيم ، لكن هنا وردت للذي يتزين ويتبهرج ويتغطى بأفخم أنواع الأزياء والأنصع منها فليس تلك التي تزين المرء بقدر أفعاله ’’’

فالرجال مخابر ماهم مظاهر ،، والرجل لا يعيبه إلا أفعاله وذلك دارج في العالم الشرقي وفعلا الأفعال مقدمة على الأقوال والمظاهر للجميع رجال ونساء ، ولكن درجت أن تلصق كصفة بالرجال ، أبدعت