عرض مشاركة واحدة
قديم 01-31-20, 04:28 AM   #16
الجادل 2018

الصورة الرمزية الجادل 2018

آخر زيارة »  اليوم (08:19 AM)
المكان »  ♥🇶🇦♥ بنت قطر ♥🇶🇦♥
الهوايه »  تأسرني معاني أسامرها تحت ضي القمر
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



المجموعة الثالثة


(( الأطلال ))

((7 ))


واليوم كل منا سلك دربٍ ودربين
وعشنا على الأطلال وقلنا لا باس



(( 8 ))


وذكرتها والدمع في محجر العين
وطاحت الدمعة واختنقت أنفاس



((9))

بذيك السنة كنا حبايب وغالين
إلين ضاع الحب واحترق قرطاس




المجموعة الثالثة :


هنا نقطة الارتداد والانعكاس، حيث بعد الأمل بالمستقبل المشرق،،، نعود لنقطة اليأس ،،، وأجمل ما صورت هنا من الحالة الإنسانية ،،، الإنسان بطبعه كما تطرقت له في قصيدتك تماما يعطي لنفسه الأمل ،،، ليحيا عليه ،،، ليطمئن ذاته ،،، ولكنه في الأخير بشر طبيعته تحكمه من اللهفة ،،، من رؤية الظروف تخفت جذوة الأمل ،،، لأن الرغبة شديدة جدا بعودة تلك الأيام ،،، بل هي جامحة لذا ستجدها دوما بين كر وفر في ساحة الأمل واليأس ،،، والتسلسل الذي جاءت به قصيدتك ترتيب منطقي رائع ،،،

تتكلم عن الآن : الحاضر ،،، ولا تقصد باليوم اليوم بل تقصد به اليوم لتقارب الزمن ،،، فحزنك ليس اليوم مثلا الجمعة ،،، لأ حزنك وألمك حديث لهذا كان الوصف باليوم ،، كما كان بكرا للمستقبل القريب ،،،

فقد آل بكما الحال إلى الفراق الغير محمود المؤلم الموجع ،،، فكل منكما قد مضى بطريق مختلف عن الآخر ،،، ذكرت درب ودربين : راق لي كثيرا لأنه ما يطلق عليه (( مفترق طرق )) تمضون في العديد من الطرقات والدروب لكن خط سيركما لا يلتقي ،،، الاتجاهات مختلفة ،،، رغم تعددها الله والله هنا ،،،


ثم


تذكر قصة العاشق بعد أن يصل لمفترق الطرق كيف يحيا ؟؟؟ يحيا على الذكرى التي خصصتها بلفظ (( الأطلال )) الأطلال هنا تمثلت ببرلين الجامعة الحاضرة في الذهن والقلب معا ،،، تلك الأطلال التي تحيا عليها ،، ومن ثم كل مكان من شأنه أن يكون جمعكما ،،، لكن لا زلت أرى أن برلين ومركزها ،،، مثل نقطة ارتكاز أبيات القصيد لديك ،،،

تلك الأطلال التي تحيا عليها ،،، وتصبر النفس بأن الوضع عادي ،،، تلهم النفس صبرها وسلوانها إن الذكرى أفضل من اللاشيء ،،، فكلمة (( لا بأس )) لا ترضيك لكنها تجعلك تصبر أو تحاول التجلد ’’’ وكأن لسان حالك يقول لا حول لي ولا قوة ،،، وما باليد حيلة ،،، وليس لدي خيار آخر ،،، هنا محاولة التحايل على الذات بخلق سبب لاستمرار الحياة ،،، لأن العاشق لو لم يخلق له مبرر لهلك وقُضي عليه ،،، رائع ،،،

تعود مجددا لتلك الدمعة ،،، التي عزت عليك لذا كان تكرار أمرها ،،، فالدمع أقوى وسيلة للتعبير ،،، هنا جاء السبب إن ذكراها ،،، ذكرى من هواها القلب كانت بمثابة المحرك والمبرر لتلك المآقي ،،، هنا للدلالة إن منزلة من ذكرتها لم تكن بالهينة اليسيرة ،،، وفراقها عنى لك الكثير ،،، عنى لك أغلى من الذات ،،، لدرجة إن أنفاسك قد ضاقت حتى كدت تختنق من تلك الذكرى ،،، ومن غصة الدمعة ،،، وسيلان العبرة ،،، ضاقت النفس منها ،،، من ثمن تلك الدمعة الذي لا يقدر بثمن ،،، كل ذلك تكالب على نفسيتك حتى كادت تزهق النفس روووعة ،،، الوصف هنا فضيع

آخر الباقة
تشير إلى الزمان ،،، لكن اشارتك بصورة مبهمة عكس الحدود المكانية ،،، فالمكان محدد (( وسط برلين )) ،،، لكن الزمن يعتريه غموض (( ذيك السنة )) متى ؟؟؟ عام ،،، عامان ،،، ثلاث لا نعلم لكن من الواضح أنه لم يمضي وقت طويل ،،، لأن ذيك كتلك وتلك للإشارة للقريب وليس البعيد ،،، فالبعيد سيأخذ مجرى من سنوات ،،، أو من سنين لكن تلك وكأن الوقت قريب ،، ولكن هناك تفسير آخر الإنسان عندما يستدعي الذكرى مثلا : لنقل ذكرى طفولته وقد مر عليها سنوات ،،، يعبر ويقول والله كأني أمس أعيش طفولتي مسرع ما مر الزمن ،،، هذا التفسير أيضا قابل والمعنيان بهما جمال والثاني الأجمل بينهما ،،، وفي كلا الحالات أبدعت ،،،

ماذا حدث بتلك السنة ؛ سنة برلين ؟؟؟


كان الحب هو الحاضر ،،، كان القرب هو الحال قبل تبدله للضد تماما ،،، كنتما عاشقان ،،، كان كل واحد منكما غالي على الآخر ،،، وبعد ذلك حدث أمر ما هذا الأمر حفظته بقلب شاعر ،،، ولم تهديه للختام ،،، لأن ليس المهم الظرف اللي فرقكما ،،، بقدر فراقكما بحد ذاته ،،، هنا قدمت الأهم على المهم ،،، وأيضا العاشق لا يحب أن يذكر سبب الفراق لأن ذلك يتعبه أكثر ،،، يقلب المواجع عليه بصفة أكبر لذا لسببين الماضيين كان تجاهل السبب والظرف ،، ،

حيث الأهم هو ضياع الحب ليس بمعنى الكره بدليل بقاءه بقلبك لكن لظرف الفراق ذاته ،،، فالحب لو لم يجمع اثنين ،،، وكانت نهايته فراق سُمي ضياع ،،، لأن العاشق ينتابه شعور أنه خسر كل شيء ولا يعير أي شيء آخر أي اهتمام فالحب أقوى ،،، والفراق أقسى درجات القسوة ،، رااائع

وبما أن الشاعر كان يعشق ويهوى ،،، فمن الطبيعي جدا أن تكون جادت قريحته بالعديد من القصائد كتبت بها ولها ،،، بين قلم وقرطاس كانتهي تتسيد دور البطولة ،،، فالقلب إن هوى تكون كل تعابيره حسب موهبة صاحبه مسخرة لمن يهواها القلب ،،، وبما أن الفراق قد حل فمن الطبيعي جدا أن يكون كل أشعاره التي كُتبت لها وبها ،،، كورق احترق ،،، من حرقة بالقلب ،،، من الفراق ،،، فما جدوى القصايد من غير حسها النابض !!!

’’’ روووعة جدا