ألتمس من الغياب معطفي الطويل
لنتشارك المؤى والقلب
الشروق والغروب يحملنا ولا يحملنا
تائهين كحجري نرد على جدران الزمن
من يقتفي أثري نحو الغروب
من يكوي هوس الوجع حين يصطف على اسوار قلبي
فكتبي عنوانكِ في ذاكرتي عبر الصباح
فعندما تتحضر حقائبي
أشرب قهوتي واطالع جرائد الماضي
هكذا تسافرين في داخلي عبر الطرق القديمة
هكذاتظللين أفق خطايا
وتزيد ضربات قلبي كلما حادثتُ ساعتي الحمقاء
ينام وشاحي ليربت على كتفي
وأدرك اوراقي في الركن البعيد
وهي تهوي بصمت المعانق
تذرف املها على وجنتي السطور
ويودعني صوتكِ عبر المحابر
تتشكل أوردة الجليد في افكاري
لتطفيء مواعيد الاحلام
ويمر ناي الهواء عبر نافذتي
ليخلي خشبة المسرح من النجوم
يمتزج هواء ذاكرتي مع صور
واعدل ياقتي كبنفسجةٍ ممشوقة القوام
تنفرد البلابل خارجاً بإناشيدها المكسوة بالحنين
وتمر اغصان التوت تتخللها زخات الامطار
تترجل حقائب المسافرين لتقترب من الاوطان
أما أنا فسأغادر حيث لم تراني عيون وطني
لأكبر وتتجعد المواسم في بداخلي
وتشيخ عيوني مع الخرائط
كيتيم تتلقفه مطارات المنفى
إذن الرحيل أصبح جاهزاً
فدعي ذاكرتي لتهاجر من جديد
ويتحول جسدي المنفي إلى نورس
يقبل خيالكِ في مرايآ المحيطات
وتحتك ا حلامه مع رمال الشواطيء
لا.. لن ابكي كغيمه فقدت طريقه عبر الأحزن
وسأترك حلمي هنا ليحضن ملامحك كلما حل الشوق
لا..لن تبرد روحي عن منداتكِ حبيبتي
فدعي الذكرى تجذف بإجنحتها حيث لا تنام
خلف الليل يولد قلب مئة ألف فارس
ليحرسوا دموعكِ مولاتي
وتبتل بجعات الموسيقى لرقة عينيكِ
فنهري وجعكِ حتى لاتنجرف اعماقي
ولتخبو النيران الحبيسة في دمِ
سأراقبكِ عبر حجرات قلبي
وانتي تنامين بين بتلات الورود
وقميصك المشجر بالشعر
يلقي قصائد الغزل
لا لن اتوب عن حبكِ
فأنا اهوى المثول بين يديكِ
كنورسٍ يثور بين امواج القصائد
فالنحتفل بالمنفى كعاشقين
ولنلقي بالرحيل خلف المراسم
لاتتعجبي حينما انقش حناء عشقي
على كفوف الشوراع المجنونه
فمعي تذكرتي ومعطفي الطويل
لنجوب رقعات اللجوء
ألتمس من الغياب معطفي الطويل
لنتشارك المؤى والقلب
الشروق والغروب يحملنا ولا يحملنا
تائهين كحجري نرد على جدران الزمن
من يقتفي أثري نحو الغروب
من يكوي هوس الوجع حين يصطف على اسوار قلبي
فكتبي عنوانكِ في ذاكرتي عبر الصباح
... حبيبتي