لا تُغنّي
لا تتكلم
لا تغزل من شعورك حبال
لا تكتب
لا تشعل ضوء الغرفة بزيارة خاطفة
لا تفكّر
أنت تصبح كثيراً كبيراً عظيماً في نفسي و أنت تفكر بصمت
و أنت على بعد ألف ميل فوقي
و الشرق و الغرب يتجاذباني
و أسفل مني
موج خيالكَ الثائر
لا تفكّر بي
لا تتذكر
و لا تنسى
و تعال إليّ
لنمارس لعبة التناقضات
أنا أثرثر
أنا أرقص
أنا أنسى
و أتذكر
حين تضع خاتمي بإصبعك الخنصر
و تعقد نيتكَ على أن
تبقى
و لا شيء منكَ يبقى
فترحل
أنا أصمت
أنا أبكي
و دمعكَ يسقط
و صمتكَ يدنيني
أنا أقطع الليل
و أطفئ كل ليلة نجمة من نجمات ألقي حين حضورك
حتى تأتي ليلة
أفتش فيها عنكَ يا ( قمري )
ألصق نصف رأسي على الجدار
تلو الجدار
أتنصت لما تسرب من صوتك
ما سرقَته الجدران
و الدمع يخلّف خطوط الهلع على الجدران
في الأعماق صريخ
صريخ يزعجني
و لا يسمعه إنسان
ضع إصبعكَ الخائف على فمي
لعلّ السكوت يغزو المكان