و رغم شططي
و جنوني
و محاولاتي الغبية
للتخلص من تلك الأنا الغريبة عني
تلك الأنا التي تخصك
أقف عاجزة أمام نفسي
في قلب وحدتي
عن اتخاذ خطوة واحدة حقيقية
لمغادرة صومعة هواك
رغم أنها صومعة مهجورة
و لا يشغل فيها حيزاً سوى الذكريات
و وعد مهترئ بالٍ
تبدد في دوامة الحياة اليومية
و تقادم السنين
و رغم كل ذلك
و كل الشطط و الجنون
أعود إلى مقعدي
أدير أسطوانة مشروخة
بأنني سأتغلب على كل ما أنا فيه
يوماً ما
و هذا اليوم أصبح مثل الأمنية المستحيلة
سهلة إذا تأملتها
و عسيرة إذا ما حاولت تحقيقها