عرض مشاركة واحدة
قديم 02-19-20, 06:32 AM   #5
المحور

آخر زيارة »  يوم أمس (09:59 PM)
المكان »  السعوديه

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



بسم الله الرحمن الرحيم



الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله نبينا محمد وعلي اله وصحبه .


السلام عليكم ورحمته الله وبركاته .


بارك الله فيك علي المشاركه قصير لكن لها مدلول كبير عند كل مستقيم ومستقيه .


قال تعالي (
فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطْغَوْا ۚ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ)

حدثنا عبد الله بن الزبير، عن سفيان في قوله: (فاستقم كما أمرت) ، قال: استقم على القرآن.


وقد ضغط الرسول صل عليه وسلم الاسلام في كلمتين




عَنْ أَبِي عَمْرٍو وَقِيلَ: أَبِي عَمْرَةَ سُفْيَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: "قُلْت: يَا رَسُولَ اللَّهِ! قُلْ لِي فِي الْإِسْلَامِ قَوْلًا لَا أَسْأَلُ عَنْهُ أَحَدًا غَيْرَك؛ قَالَ: قُلْ: آمَنْت بِاَللَّهِ ثُمَّ اسْتَقِمْ" . رَوَاهُ مُسْلِمٌ.



هذا الحديث في بيان مقام وفضل الإستقامة على طاعة الله.

أرشد النبي السائل إلى جملتين عظيمتين من جماع الخير وهما الإيمان والاستقامة وهذا من كمال نصحه وفصاحته وجوامعه صلى الله عليه وسلموقد كان النبي يراعي مقام السائل وحاله وهذان الأمران يرجع إليهما صلاح العبد وهدايته وتوفيقه في الدنيا والآخرة ويترتب عليهما كل الخير والفلاح والفوز في الآخرة كما قال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُواتَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلا تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ)

فأما الإيمان بالله ففيه صلاح القلب وزكاته وهدايته من الظلمات وعمارته بالأقوال والأعمال الجليلة وتطهيره من الشرك والدنائس والشبهات وأما الإستقامة ففيها صلاح الجوارح وهدايتها واشتغالها بالطاعات وحمايتها من الذنوب الظاهرة والباطنة والشهوات ومن حقق هذين الأمرين فاز وأفلح ونجا ومن تركهما بالكلية خسر وخاب ومن قصر فيهما أو أحدهما لحقه من الذم والوعيد بقدر تقصيره.
والله اعلم



اللهم علمني مانفعني ونفعني بما علمتني وزدني علما .
اللهم أعنا علي ذكرك وعلي شكرك وعلي احسن عبادتك .

سبحانك اللهم بحمدك أشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك .