عرض مشاركة واحدة
قديم 02-19-20, 02:26 PM   #1
ممثل قانوني

الصورة الرمزية ممثل قانوني

آخر زيارة »  10-25-22 (12:04 PM)
المكان »  الأصل بشرورة، والمنشأ بالرياض، والإستقرار بجده، والهوى بحائل
الهوايه »  قراءة القرآن الكريم

 الأوسمة و جوائز

افتراضي العنصرية الإقليمية :: داءٌ صنعه الماسونيين والصهاينة لإضعاف لحمة الوطن العربي



في السبعينيات والثمانينات الميلادية كان العرب متآلفون فيما بينهم، وكانت النفوس طيبة وتتودد لبعضها رغم إنتشار الفقر والبطالة والجهل التي عاشها آباؤنا وعشنا جزءاً منها، وكانت الشهامة منتشرة لدى الرجال، والإلتزام الأسري والإجتماعي متوجاً بالقيم والأخلاق الشائعة بين النساء في جو خلقه هؤلاء دون فرض أي أنظمة وتدخلات حكومية أو تأثيرات خارجية.

الآن مع عصر الألفية والتي يراها المعاصرون بأنها نقمة وطفرة شيطانية خلقت لزعزعة الكيانات البشرية والتجرد من قيمها الأخلاقية والإنسانية وتحويل الأجيال القادمة لوحوش كاسرة تفترس بعضها البعض دون أي مرجع يكبح الإفتراسات التي تعج بها وسائل التقنية الحديثة، فأول خطة تم تطبيقها مع بداية العام 2000م هو تحرير الفكر العربي الممنهج الذي طالما كان محافظاً لعقود على هويته الإسلامية والأخلاقية المحافظة والتي يمتاز بها منذ إنتشار الإسلام في كافة أرجاء العالم، فركزوا على أولويات زرع الفتنة والطائفية بين أفراد المجتمع الواحد، بل وتطور ليصبح داخل الأسرة الواحدة، فتجد داخل الأسرة الواحدة عدة معتقدات تتضارب فيما بينها، وحققوا نجاحاً ملحوظاً من خلال مواقع التواصل الإجتماعي واجتياحه بأفكار هدامة ظاهرها وجوه عربية وباطنها بني ماسون وبني صهيون، فتجد هذه المواقع تعج بالنعرات القبلية والإقليمية لتصل إلى الملاسنات وتوجيه النقد والشتائم وكيل من المشادات الكتابية والصوتية أمام العلن، ورغم وجود أنظمة تردع مثل هذه التصرفات وحملات توعوية حكومية وخاصة إلا أن بعض فئات المجتمع أصبح مسيراً بعقل لاواعي يندفع نحو إثارة النعرات القبلية والإقليمية سواءً على مستوى القبائل أو المناطق أو الجنسيات وهكذا، وللأسف تجد حتى بعض الأكاديميين وأصحاب الفكر الواعي وأصحاب المناصب الرفيعة يقعون فريسة لمثل هذه الخطط.
فعلاً هي مشكلة كبيرة ولكن لا يعي حجمها إلا الأشخاص المؤمنون الذين يجعلون القرآن والسنة مرجعهم في كل خطوة يخطونها في حياتهم اليومية، فعليك أخي المسلم إتباع نهج نبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم في تطبيق سنته المشروعة، ولا تكن أمعة تمشي في الأرض بلا وعي يتحكم بك وبفؤادك وأفكارك أعداء الأمة ليجعلوا منك وسيلةً لإزالة الإسلام والعروبة التي جبلنا عليها.
في نهاية المطاف، فتدرك أيها المسلم بأننا جميعاً خلق الله وعباده، فلسنا مخلوقين من ذهب خالص أو من ألماس، فما نحن إلا حفنة من تراب خلقها الله ليختبرنا في فترة زمنية بسيطة نكاد لا نشعر بها، فتلعلم بأن الوطن العربي الدماء العربية واحدة، والمسلون في شتى بقاع الأرض هم إخوة سواءً عرب أم عجم أم فرس أم روم ... إلخ، فما يجمعنا هو شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، فالإسلام لا يعترف بتقسم الدول إقليمياً، فهي مؤامرات دبرت سلفاً لتحقيق غايات وأهداف سياسية معينة من قبل الإنجليز والفرنسيين.

نسأل الله السلامة في ديننا ودنيانا وأهلنا وأعراضنا؛ هذا ما جال في خاطري وودت مشاركته معكم أيها الكرام .. وتقبلوا خالص التحية ،،،