أذكر حالة التشنج التي تعتريني إذا ما قُدّر لي أن يكون علاجي بحقنة
كنت طفلة خجولة جدا حينها
أخجل حتى من البوح بألمي
فيأتي الصراخ على هيئة تشنج تضطر والدي لأن يقيّدني بذراعيه
حتى تتمكن الممرضة من إعطائي الحقنة !
عجبي لنفسي الآن
أحملق في يد الممرضة و أسدد ناظري لرأس الإبرة و هو يخترق جلدي !
ويكأن هذا الوخز و الألم صار هيناً جداً
أمام ما نشعر به من وجع القلب و الروح
و المجازر التي شهدنا بعضها
تجعل آلامنا سخيفة و تافهة
ابتسمت لها و قلت : تسلم إيدك يا عمري !
أجابت : بالشفا