الموضوع: نبوءة المطر !
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-23-20, 02:48 AM   #1
آكل ُ المرار

الصورة الرمزية آكل ُ المرار

آخر زيارة »  09-26-23 (11:28 AM)

 الأوسمة و جوائز

Pix320 نبوءة المطر !





مدخل ..
الحبر والقلم المضيء على مدارات الألم
وخربشات في الدفاتر غير أن بها الأمل
وقد أبوح مع السنين فما ملكت سوى الشجن
وقد أعود مع النسور
فما عرفت سوى القمم !


,
,



في قريتي وهنا المدينة كل أنواع البلاء
رغم الأسى الشرقي والكفين تسعى للقاء
رغم الجراح المثقلات على خلاخيل النساء
وعواصمٌ في العُرْبٍ شاخت في دهاليز العناء
وعلى الحدود هياكلٌ لا يملكون سوى الوعاء
والقدس جوهرة العروبة غير أن لها الغثاء
سنظل رغم أسى الجراح ونملأ الدنيا غناء
سنظل فوق الأرض ننشد للورود وللبقاء
شيدّت نبضاً في السماء فكان آخرهُ السماء
الشهب أمنيتي وأمسكها إذا جّنَ المساء
ويُسَالُ هذا الضوء في كفي وأرحلُ في الضياء
ماذا أقول إذا دنى فجري ويسألُ ماالحكاية
وجديل هذا البوح يرتشفُ الهواء مع الرواية
وقطيعة القربى شفاهاً تستّعرُ بها الغواية
أخشى عليكِ من الوشاية ماخشيتُ من الوشاية
أخشى عليك العابرونَ على ممرات النكاية
قد كنتُ أعبُر لا أرى الدنيا سوى قمرٌ وغاية
وتـمتاتٍ في الشجونِ وأمنياتٍ في النهاية
وأظلُ أرحلُ للحنينِ لكي أعود إلى البداية
وأظّل في وهجِ المطر
وأرتّبُ الليل السديم على ممرات القمر
ويظل ماء الصمت في عينيكِ يُنزلهُ الوتر
غنّي بصوتك لا أرى في الحي غيرُكِ ياصبية
غنّي بأصواتِ الورودِ برغم صوت البندقية
إني أراكِ من السماء ورغم آثارِ الشظية
وأطُّلُ كالمطرِ البهّيِ على نوافذك البهية
هيا استهّلي وارتمي قمراً على عنق السماء
يا لون هذا الزعفران إذا تـخضّب بالحياء
يا مبسم الفُّلِ الذي زرعوه في ثبج السماء
هيا ارقصي رقصاً تعود له زنابقنا الصغيرة
والياسمينُ يلّفً روحكِ كالضماد فمن يريقه
قولي بربك ما جنيت وقد ربطت على الجديلة
كل القصائد في المساء وفي العشية والصبيحة
وشتاء هذا البوح غطّى قد جدارك والحديقة
هذي مساراتُ الثلوج فأين من نسجوا القطيفة
وأين من وضعوا النجوم على حقائبك القديمة
ياصمت هذا الثلج والأشواق تـهتف أن أُذيبَه
وبـخار قهوتك الزكّيِ على جوانبه الخريطة
هاتي يديك إلى السماء فقد بنيت لك المدينة
وعلى بـخارك فاعبري
كل الجسور على القصيدة !

,
,
بفضل الله ثم بقلمي
الوليد
29/6/1441