’’

ويجتاحني ظلام سرمدي
يبدد فيني كل ضياء
ويثكل بي الأمل
ظلام ظلم بدا فتسمر
في جوفي
استباحني اقامة قصرية

وأنا الطفل الذي لا يعلم
لما نزعت من فمه الحلوى
لما جُبل على لبس السواد
على السير في درب لا يألفه

كنت أحلم بحلم بسيط
بيت صغير وشجرة بعش عصفور
ونهر صغير يمر ببيتي
ونصف قرص شمس تشرق
من زاوية الورقة

لما حين نسامح يتمادون
لما حين نعطي فرصة يطغون
لما حين نعلم انه لم يحن وقت الرحيل يفرطون بوقاحتهم

أيعقل أنهم يسمون فينا الغباء
متى كان الصفح غباء
متى كانت المشاعر تهان
متى نجستم النقاء

في خاطري ألف قصة
وفي قلبي ألف غصه

حين حاولت النهوض
ينسفني صاروخ الشمال
فيوديني في الجنوب
وأنا جاثمة في مكاني

أيعقل أن كل هذا بسببي
أيعقل أن القلوب لم تعد صافية
أيعقل أنه لا يوجد مكان دافيء
في هذا العالم الموحش

يخلق الله الألم
يجعلنا نصحوا من غفلتنا
يرسل لنا انذارات
توقضتنا
ورسالة واحدة (تعلقوا فقط برب القلوب)

ربي إننا عبيدك
تبنا إليك
ونعلم أنه إليك المصير
ربي لا تتوفني إلا وأنت راضي عني