عرض مشاركة واحدة
قديم 02-25-20, 11:35 PM   #352
يَعْرُب

الصورة الرمزية يَعْرُب

آخر زيارة »  07-14-23 (03:20 PM)
اصبّر نفسي في الهوى أدبا.
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي




ثم أما بعد يامظلوم..
فلقد طُوِّقت تلك الشِباك سبع أرضين
وماكنزته كان وسما على جباهي وجنوبي
ولسوف تشَرِبُْ من نفس الكأس الدهاق الذي أسقيتني منه وأسقيت منه غيري ..
ووجدت حُرقة شفاهكم
على حافة الكأس
سياطا تلسع شِفاه قلبي
وتشوي لسان حجتي
وتقطع الامعاء
وتنخر بنية جسدي نخرا ..
لقد آلمتكم حقا ..
ياويح نفسي أصابتني سِهَام الليل في مقاتل عدة في حدة ..


ولو أنه سهم إذاً لاتقيتُه
ولكنه سهم وثانٍ وثالثُ


أنا مضرج بدموع دماء ندمي الآن إن كان هذا يُرضيكم
لن تغني عنكم الزبانية لما هَلَكتُ دونهم


لقد أتاني المحق والبوار اما تندم فوق الأرض كثيرا ..
قبل انت تكون وجبةٍ دسمة للدود والحيات
جزاء خُطط مدروسة ولجان دراسة وتحقيق واهمة واهية !!
ولا ينفع اللوم البِطانة !
ولا الجلاوزة !


يارب اغفر لي فإنهم يزعمون أنك لا تفعل" .


خارج السرب :
سحقا
لك
ولزبانيتك
وللشياطين الخُرس
وللاعقي أجواخك حيا
وللاعقي قبرك ميتا .

شاهت الوجوه
ولازال "مظفر" لايستثني أحدا .

ورتابة تحتضرني ، وحياة للولادات تشدُ عقلي وفكري لتقول : أنا هنا ! فأين انت !.
لم أتخيل يومًا أن العيش وحيدًا يشبهُ سلوك عابرٍ لطرق جديدة لم يسلكها أحد ،
ويحملني أفكارًا أخرى تتناسب مع هذا العمل المُجهد ! .
أكتبُ ، تبعثُ بي كتبي وأوراقي إلى الرف ! ،
وثورة عميقة تلفني مع خرائط الكرة الأرضية والبوصلة مازالت جامدة وهي التي ورثتها عن الغبار ! ،

و مصاب برعشة مسن ، لا أستطيعُ كتابة حرف واحد ،
هذا الشعور بحد ذاته كفيلُّ بهيجانٍ قادم لا محال ! ،
لماذا أتذكرُ كتبي ومقتنياتي " لا شيء أنا بخير ، أحس بأني أضعتُ الكتابة هناك عند الجسر المعلق ، أنا المصلوب بحبل مآساتي ! " ما الذي يمكن أن أقوله بعد كل شيء قد حصل ؟ ،
وما هيّ الوسيلة المناسبة لأصفَ الموت البطي الذي يتسللُ من رآتي و يسكنُ يديّ الكاتبة ، وصوتي فلم أعد قادرًا على الحديث بالشكل الذي اريده،
لماذا يلام الأموات على الصمت ؟
وعلى أحاديثهم المقتضبة @،
أنا لا أملك أي شيء لأقوله و كل مرّة أمارس فيها محاولة قول شيء جيد ، يبدو أني أستعرته من مصنعٍ لإعادة هيكلة الأحاديث ، فيصيرُ متكلفًا بشكل لا يطاق ! ،
هل أستعير صوت نادل المقهى الغارق بثورتي وبشرابي الاسود لأكون أكثر عمليةً ،
أو أقوم بإرتداء بزة مهرج ليضحكَ الناس بينما أنا أحتضر لكي يرضون عني ؟ ،
إن الصمت أجدى الخيارات ولكنه قاتل، والإقتضاب هو أفضل سلوك يقوم به كائن أتى من كوكبٍ آخر مثلي ، ويهيم بوجهه في هذه الأرض وحيدًا خاليًا خاويا على عرشة !.

ايها الناس
لقد سَقَيْتُ الظُلم تراب الوطن
وغرست في أناس أعزاء بذور الذلة
هذا ماأثبتته لي الأيام
بالرغم أني خِلْتُهم في بادئ النزق أذلاء
فما كان إلا أن حصدت ذلتي عاقبة وعقابا لإستبدادي
في فترة ما من مراهقة الروح والعقل والجسد
قبل مراحل نضجي الأخيرة ..
هذا الخطاب للذين تذكرتهم ..
تحت أزيز العنابر والمعامع
والذين نسيتهم في غياهب اللامبالاة يا ويح نفسي من تَبِعَاتِكُم .


 
مواضيع : يَعْرُب



رد مع اقتباس