كنت استمع لشخص يتحدث مع أشخاص (غير مسلمين ) (مستشرق,,,
عن كون الاسلام جاء باللغة العربية ليس نقصا أو عيبا أو عائقا .. فتحمس أحدهم وأخذ ينظر إلي قائلا:
(كيف يمكن للرب أن يخصص دينه بلغة واحدة) .. فقلت بهدوء:
إن محمدا صلى الله عليه وسلم بعث للناس كافة، ولكن بداية رسالته كانت عند العرب، فكان لزاما أن تكون شريعته باللغة العربية وأن يكون القرآن أيضا باللغة العربية، لأن المبعوث إليهم في ذلك الوقت هم العرب,,,
(اليست التوراة كتبت بالعبرية في الأصل، وكتب الإنجيل بالإغريقية؟) .. فهذا شيء طبيعي لا أستنكره، ولكن أنت تسأل لماذا بلغة واحدة؟ ، لأنها اللغة الأنسب والأفصح ليظهر تأثير القرآن الكريم وبيانه وإعجازه .. أنت الآن قد تتأثر بالقرآن وحتى إن لم تفهمه…. ولكن !! ولكن بعد أن انتشر الإسلام، أصبحت هي مسؤوليتنا نحن المسلمين أن نترجم ونشرح ونفسر هذه المعاني وهذه الأحكام التي نزلت باللغة العربية لغير الناطقين بها..
الله سبحانه وتعالى أنزل قرآنه وحكمه علينا نحن العرب، ثم أصبحت هي مسؤوليتنا نحن كي نترجم ونشرح لغير العرب.. فإذا كان هناك من تقصير وخلل ، فهو منا نحن المسلمين الذين لم نؤدي ماهو واجب علينا ، وليست في رسالة الإسلام..
فنحن كمسلمين ينظر الينا كممثلين للقرآن الكريم,,
فأخطائنا قد يفسرها البعض على انها من الاسلام,,
وقد يستغلها المستشرقون لنقد ديننا الحنيف,,