عرض مشاركة واحدة
قديم 03-13-20, 03:48 AM   #41
الجادل 2018

الصورة الرمزية الجادل 2018

آخر زيارة »  اليوم (01:11 AM)
المكان »  ♥🇶🇦♥ بنت قطر ♥🇶🇦♥
الهوايه »  تأسرني معاني أسامرها تحت ضي القمر
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



العنوان

" القلوب الصابرة ما همها "

هو مطابقة للبيت الأول " العجز " حيث أخذته بمجمله كعنوان، هنا لأهمية هذا المعنى بالذات وتخصيصه على باقي أجزاء أبيات القصيد، فسمة الصبر لمن تخلق للسواد الأعظم من البشر، فالإنسان خُلق برغبة الجلة وبرغبة الإسراع، الصبر سمة الصفوة،

لذا نجد إن من أوجه البر في الآية 177 من سورة البقرة قوله تعالى: " والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس "

فصفة الصبر تحتاج قوة وجلادة لا تعد للبشر بصفة عامة، لذا جاء التخصيص،,, وهذا قصدك من التخصيص كعنوان ،،، وكأنه تكبير على صفة " الصبر " وعظمتها ،،، جميل وطالما العنوان أحتل متربعا عجز البيت الأول ،،، لنخوض تفاصيله في وقفتنا الأول مع أبيات قصيدتك ،،، لكن لأتوقف هنا عند نوعية قصيدة الشاعر " أعد النجوم " اليوم القصيدة نوعها حكمة وعظة وعبرة ،، بدا شاعرنا مختلف عن قصائده السابقة التي مالت نحو الغزل العفيف ،،، اليوم نحن أمام تجربة زمن ،،،

تجربة الغائية من ما نحياه من سنوات وأعمار ،،، يجب أن تتوج بما يزينها ،،، بما يجعلها تظفر ،،، كتعميم لا تخصيص ،،، حيث الإنسان من حقه أن يعيش الدارين (( الدنيا والآخرة )) وسط وتوازن ،،، حكمة اليوم تركن للجانب الأول كنصف أصبح النداء له ضروري ،،، كدرس توعوي ،،، فقد رأى الشاعر من مظاهر دنيوية مادية طغت على الجانب الروحي حتى عاثت بأخلاقه فسادا ،،، لذا الرسالة الشعرية هنا كانت بالتركيز على النصف الأول دون الثاني

،،،

حيث الثاني طغى وجاوز أحقيته إلى موطن آخر موطن البعد كل البعد عن التمتع بالدنيا ،،، إلى الممنوع المرغوب منها ،،، لذا هنا يجب أن تعود حدود الحمى لما كانت عليه ،،، ليحدث التوازن بين الجانبين الروحي و المادي بصورة أحقية التمتع ،،، رائع التنويع هنا مباركة ثانية على القدرة على منح القصائد ألوان شتى ’’’