عرض مشاركة واحدة
قديم 03-13-20, 03:50 AM   #42
الجادل 2018

الصورة الرمزية الجادل 2018

آخر زيارة »  اليوم (01:11 AM)
المكان »  ♥🇶🇦♥ بنت قطر ♥🇶🇦♥
الهوايه »  تأسرني معاني أسامرها تحت ضي القمر
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



" الصبر مفتاح الفرج "

((1))

القلوب العاجزة تحمل كثير
والقلوب الصابرة ما همها

البيت الأول الذي يعكس معناه بحكمته وحنكته على باقي أبيات القصيد ،،، هناك نوعين من البشر ’’’ بالنسبة لنوعية القلوب : نوعين ،،،

النوع الأول : الذي يمثله السواد الأعظم من الناس ،،، من فئة القلوب التي تحمل هم الدنيا ومشاكلها ،،، تلك القلوب التي تعيش عذاب كل ما يتعلق بدنياها ،،، تثقل نفسها بالهموم لأن اهتمامها الأول تحقيق ما تريده في هذه الحياة ،،، رغم إن ما تريده حق مشروع لكن المقصود هنا تحمل الأمر أكثر مما يستلزم ويستدعي ،،، فيكفي أن تأخذ بالأسباب ثم ترضى بقسمة الواقع ،،، لكن تلك القلوب لا على العكس تكلف القلب ما لا يطيقه من الهموم ،،، تلك القلوب الفاقدة لأبجديات الصبر ،،، لذا حملها ثقيل ،،، نستطيع أن ندرج تلك القلوب تحت خانة القلوب الغير قنوعة ،،،



أما

الفئة الثانية : هي فئة القلوب الصابرة عند كل موقف حيث قدمت الآخرة على الدنيا ،،، فصبرها نابع من الثقة بالأعلى بالله بمن خلقها ،،، لم ينبع صبرها من عدم الاهتمام الفعلي ،،، بل نبع من توكل ورضا بما يأتي من خلفه ،،، تلك القلوب التي تقدم نعمها عند المصائب حتى تتلاشى الكارثة لما دونها وهكذا ،،، فالصبر والتحمل أتى من تربية خاصة للذات ،،، تربية إيمانية روحانية ،،، هنا صحيح نفعل قوله تعالى : " قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا " تلك القلوب تسعى وتعمل وتقدم كل الطرق ،،، إن نالت شكرت وإن لم تنل شكرت أيضا ،،، تلك القلوب النادرة التي كسبت صفة الصبر ’’’ جميلة الروحانية هنا ’’’