03-13-20, 04:17 AM
|
#50 |
| | 
((الصفوة))
((6))
لا لقيت الشخص في مبداه خير
التزم حبه ويده ضمها
نأتي لبيت متفرد بيت الحكمة المنسكب بشكل النصيحة ،،، حيث هنا توجه نصيحة بعد ما عاشرت ناس ،،، و عشت العديد من التجارب ،،، كانت تلك النصيحة التي تشير إلى ضرورة التمسك بمن يجده الشخص به الأصالة الخلقية ،،، حيث مثل تلك النوعية أصبحت الصفوة لندرة الخير الصادق بين البشر ،،، لقلة من يتمتعون بصفات خُلقية عالية المستوى ،،، لذا كان التشديد على تلك النصيحة ،،، أن يتمسك بذلك النوع أشد تمسكا وقربا ،،، لدرجة اختيار فعلين رائعين في التوظيف : الملازمة " ألزم " و " الضم "
ألاحظ الصيغة فعل " أمر " وكأنك هنا صارم وجاد في توجيه التمسك بالشخص لندرته بالطبع ،،، فهنا الملازمة تأتي من عدم مفارقته ،،، وبالتدقيق فعلا وصية مخالطة الصالحين وملازمتهم تقيك من أمور عدة في الدنيا والآخرة معا ،،،
لدرجة يُقال لو فلان في الدنيا قليل في أخلاقه يقولون له كبار السن : ألزم الصالحين على الأقل يسألون عنك في الجنة ،، أين صاحبنا كان يلازمنا ؟؟؟ تلك من الفئات التي تخرج من النار لملازمتها الصالحين في الدنيا ومصاحبتهم روعة جدا ،،، والضم ليكون القرب أكثر ما يكون ،،، فعند الضم لا توجد مسافة فاصلة بين الأثنين هنا للحرص على شدة التمسك ،،، كما يكون الضم كلمسة حانية للدلالة على المحبة والألفة ،،،، روعة هذا البيت متفرد كأنه نقطة فاصلة بين السابق ولاحقه ’’’ |
|
|
|