عرض مشاركة واحدة
قديم 03-14-20, 07:23 AM   #1
عطاء دائم

الصورة الرمزية عطاء دائم

آخر زيارة »  يوم أمس (09:52 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي ما أدراك ما المشاعر ؟!



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


القرب من الله يكون (بحفظ المشاعر) لله،

والبعد عن الله يكون (بتشتيت المشاعر) على الدنيا وأهلها.

كل القضية في المشاعر!

الإيمان أصله مشاعر،
والكفر أصله مشاعر،
ولتتأكد من ذلك انظر إلى ركائز العبودية؛ تجدها مشاعر حب، ومشاعر خوف، ومشاعر رجاء،
وانظر لكفر إبليس؛ تجده مشاعر كبر!

لاتحسب أن هذه المشاعر كميات بلاحدود؛ بل هي كمية محدودة؛ فإن صرفتها هنا وهناك؛ لن يتبقى منها شيئا يليق بالإيمان، ولتتأكد من ذلك انظر لنفسك وقد دخلت الصلاة موزع المشاعر على هذا الأمر، وذاك الهم؛ كم ستعقل من الصلاة؟

كما أن المشاعر أصل العبادة؛ فكذلك هي تلطفها وتحببها، فلا تكون أمرا ثقيلا أبدا، ولتتأكد من ذلك انظر إلى الحب كيف يفعل بعبادة المناجاة؟
كيف يجعلها تسكن القلب لاتفارقه، وأينما كنت وجدته يهتف:
رب اجعل عملي لك، رب اجعل علمي لك،
رب اجعله ينفعني حين ألقاك، وهكذا… ….

لا يفتر القلب أبدا، ولا تتعبه العبادات، بل تؤنسه العبادات!

لا أحد أبدا صرف مشاعره لله فأصابه الحزن والاكتئاب، إنما يصيب الحزن والاكتئاب من صرف بسخاء مشاعره على مخلوق؛ ثم لم يعامله ذاك المخلوق كما يجب، أما الله؛ فلا أحد أحسن معاملة من الله؛ تصرف له وهو يحبب خلقه بك!

لا تحمل همّ أن يحبك الخلق؛ فالخلق وكيلهم الله :
اصرف قلبك له، وهو يأتي بقلوبهم إليك.

طريقك مستقيم، فلا تلتفَّ على الطريق !


أ .....أناهيد_السميري