الموضوع: المِتأسْلِمَه
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-15-20, 09:25 AM   #22
الجادل 2018

الصورة الرمزية الجادل 2018

آخر زيارة »  اليوم (01:11 AM)
المكان »  ♥🇶🇦♥ بنت قطر ♥🇶🇦♥
الهوايه »  تأسرني معاني أسامرها تحت ضي القمر
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



(( العطاء ))

((5 ))

يا نوال الشاعر يْعيش اغتراب
وغير شعره لا وطن له يِفْهَمَه


((6 ))

اسمحي لِجْنون فنِّي الانسكاب
وشوفي عيبي يا بَعَد عمري سِمَه

نأتي لمجموعة العطاء ،،،

حيث بدأتها باستخدام أداة النداء للقريب ،،، هل لنوال ؟؟؟ هل اسمها نوال بالفعل ؟؟؟

لأ ، لماذا اجزمت أن الاسم كمعنى لا كلفظ ،،، لسببين : الأول الشاعر اعتاد توظيف أسماء في قصائده لإتمام المعنى ،،، مثلا : لينا ،،، عالية ،،، سعاد ،،، ونوال هنا ،،،


السبب الثاني : معنى نوال : العطاء ،،، هنا هو رمز لمن كانت إلهام شعره ،،، هنا يتضح سبب الكآبة لمن حملت معنى العطاء في حياة الشاعر ،،، والبيتان هنا قمة ذكاء + قمة روعة ،،،


عندما يخاطب تلك الحبوبة التي طالما ألهمته شعرا : خاطبها " يا " ليقربها " فأيتها مثلا للمنادى البعيد ،،، وهي الأقرب للذات ،،، يخاطبها للشكوى وكأنه عتاب من عاشق لمن هواها ،،، فالاغتراب سببه انقطاع العطاء ،،، فلو كان العطاء مستمرا لما عانى معنى الاغتراب ،،، ولذا لم يجد إلا الشعر أكبر وسيلة للتعبير ،،، فكل ما حوله بدا غريبا ،،، لم يعد يشعر بالانتماء ،،، لذا اتخذ من شعره وطن ،،، لماذا ؟؟؟

لأن شعره من يعبر عنه ،،، من يفهم معنى الغربة ،،، فليست الغربة دائما غربة وطن ،،، أحيانا الغربة هجر ،،، وهنا يعاود الشاعر الكرة بالفخر بذاته ،،، عندما يصف شعره بالفهم ،،، فكأنما تعبيره كان رائع ،،، لذا بدا مفسرا مترجما عما يجول بداخله ،،، اتفق بالفخر ،،،


ثم يأتي بلطافة المحب العاشق بالاستئذان " اسمحي " هنا الطلب لا الأمر ،،، صيغة الطلب هنا تكون من صاحب الحاجة لمن يحتاجه ،،، أو من باب التأدب وهي في الحالتين تناسبها ،،، يستأذنها : ان يسكب جنونه " شعره " الذي يمثل فنه وصحيح الشعر فن الشاعر الذي يمتلك من خلاله كل الفنون ،،، ويمارس كل أدوار الفن : رسام يخط بتعابيره ألوانا ،،، شاعر معبر ،،، موسيقي يبث اللحن ألحانا ،،، ودواليك ،،، السماح لأنه سيكون بها ولها أيضا فمن هنا طرقات الاستئذان ،،،