الموضوع: المِتأسْلِمَه
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-15-20, 09:30 AM   #25
الجادل 2018

الصورة الرمزية الجادل 2018

آخر زيارة »  يوم أمس (09:37 AM)
المكان »  ♥🇶🇦♥ بنت قطر ♥🇶🇦♥
الهوايه »  تأسرني معاني أسامرها تحت ضي القمر
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



((قسم وصور))

((7))

والذي سوى الاوادم من تراب
مُوْجِدٍ كلْ شي من عقْبِ اعْدِمَه

((8))

ما استرت عورات بِن آدم ثياب
طالما يْعيش العُرِي.. منطق فَمَه


((9))

ولا يعَمِّر بيت من قلبه خراب
ولا اوْجَع مْن شْعور كفٍ مُعْدمَه


((10 ))

والوجوه فْعين من جرَّب كِتاب
وأكثر الحزْن فْبِشَر متْبَسِّمَه


مجموعة أبيات القسم على صور أضحت واقع رغم كونه مرير ،،، لكنه الواقع ،،، فهنا القسم بالله ،،، بالذي خلق آدم " عليه السلام " ومن خلقه ؟؟؟ الله " سبحانه وتعالى " ،،، وذمر المادة التي خلقه منها ؟؟؟ وهي مادة العنصر البشري أجمع " الطين " ،،، وهنا الربط بأن الله أوجد كل شيء من بعد كان عدم , العدم : شيء لم يوجد أساسا وأوجده ،،، ليس شيء موجود وسوف يعاد صنعه ،،، لأ لم يكن موجود فبكلمة الله حيث قال له كن فكان ،،، والروعة في ربط ذاك العدم بأبانا آدم " عليه السلام " حيث يشكل أول العنصر البشري وجودا ، وقبله كان البشر عدم ،،، وقس على صورة آدم كل شيء قبله كالقلم وبعده إلى ما شاء الله ،، جمييل

الآن نبدأ بالصور الواقعية المريرة التي بدت لشاعر فأولها : قد يبدو للكثيرين إن الساتر الوحيد هي ثياب المرء ،،، هنا الشاعر يخوض بنا بفلسفة الستر الحقيقي ،،، الثياب ليست هي الساتر الحقيقي لبشر ،،، نعم هي وسيلة لإتمام عملية الستر ، لكن الستر الحقيقي هو " كف الأذى " حيث النطق ،،، الكلمات ،،، الجمل تفضح صاحبها المستتر خلف قطع قماش ،،، قد يكون أفخم الثياب زيه ،،، لكن منطوقه ،،، كلامه : هو العري الحقيقي الذي يسقط اقنعته البغيضة ،،، كل صفة ممكن تكون هنا كالنميمة ،،، الكبر ،،، الغيبة ،،، الكلام الماجن ،،،، إلخ إلخ وروعة هنا ليست بعدها روعة لننظر للعمق مجددا في فلسفة شاعرنا ،،،

النبي " صلى الله عليه وسلم " أشار للسان في كذا موقع قال : " وهل يكب الناس في النار إلا حصائد ألسنتهم " ،،، وقال : من حفظ لي ما بين لحييه ضمنت له الجنة " بشرطين مراعاة النطق الركن الثاني منهما ،،،

ابدعت نعم اللسان فاضح جارح ،،، لهذا الكياسة والذوق مع الناس كانت من أسباب تحبب الناس ،،، من أسباب تجنب الكراهية والبغضاء ،،، من أسباب درء الفتن ،،، اللسان أو ما ينوب عنه من كتابة أو أي شيء هي من ترفع وتخفض أبدعت وامتعت ،،،