الموضوع: المِتأسْلِمَه
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-15-20, 09:43 AM   #30
الجادل 2018

الصورة الرمزية الجادل 2018

آخر زيارة »  يوم أمس (09:37 AM)
المكان »  ♥🇶🇦♥ بنت قطر ♥🇶🇦♥
الهوايه »  تأسرني معاني أسامرها تحت ضي القمر
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



ثم نأتي لبيت العنوان

" البيت الاستفهامي من خلال سؤالين " ،،،

حيث علامة الترقيم ( ؟ ) كانت كفيلة بالأفصاح وتفسير ذاتها ،،، فالسؤال الأول : كيف استطاعت الكلام بنبحها أن توقف القافلة ،،، هل تغير الزمن ؟ ، كيف انقلبت الموازين ،،، يستنكر الشاعر هنا هذا الحال فالدارج كمثل دارج : " الكلاب تنبح والقافلة تسير " إذن الزمن تغير حيث وقفت القافلة ،،، هنا الإشارة لتصدر من لا يستحق الأمر ، بل أدهى من ذلك إنه استطاع أن يوقف مسيرة من يستحق الصدارة ،،، ومن يستحق الصدارة ؟؟؟ المسلم الحق المتمسك بالدين القويم ،،، إذا الفاسد وجد منفذ لإيقاف القافلة ذات المنهاج القويم ،،،

و السؤال الثاني :
من ذلك العابث بالإسلام من خلال ادعاءه له كيف؟؟؟ هنا قلت سأقف وجاء دور الوقفة ،،، لما نستخدم لفظ : متأسلم " أو " تأسلم مجتمع " أو " أسلمة الكتب " لغويا المعنى إيجابي هنا : يعني أن يصبح الإسلام مثلا دين ذلك المجتمع ،،، أو تحويل منهجية الكتب لطابع إسلامي ،،، لكن هنا وردت عند الشاعر كمعنى اصطلاحي لا لغوي لفظي ،،،

كالمستشرفة مثلا،،، ونحوها الاصطلاح هنا يؤطر في توظيف المعنى " بالادعاء للانتماء الإسلامي " وهو على العكس تماما ،، منهم من يدعيه بشكل ظاهري ،،، وعند الحوار والنقاش يسقط القناع ،، بل يجاوزه لما ليس فيه ،،، ومنهم من يحمله اسما كدعاة العولمة مثلا ،،، كلاهما متأسلم حسب التعريف الاصطلاحي ،،،

هنا الشاعر أيضا يثير السؤال الاستفهامي باستنكار، من أبعد ديننا القويم عن حقيقته ،،، دعاة الفكر المنحرف ،،،
ينكر عليهم ذلك ،،، ابدعت في استخدام ألفاظ عميقة من عالم السياسة ،،، وعلم الأحياء ،،، وعلم الاجتماع والتاريخ والفلسفة الحضارية ،،، ابدعت نوعت امتعت ،،،

وهنا ننتقل لبيت آخر ،،، هنا البيت لربما ذهب لتخصيص وهذا يعاكس معنى الأبيات ويخل بالترابط ،،، إن كان القصد للفتاة حيث لم يبقى من حياءها سوى القلة القليلة ،،، لذا الدعوة بالهلاك بأمطارها الحجارة المغايرة لحجارة الأرض ،،، فهي موسومة مختومة من الله خاصة بعذابه لغضبه ،،،

أما المعنى الآخر الذي يناسب المعنى ويكمل روعته و ترابطه التعميم لجماعات الفرقة، التي فقدت الحياء من الله بادعاءات باطلة أبعدت الإسلام عن روحه الحقيقة، بالتالي كانت الدعوة للغضب عليهم ،،، واسقاط صورة العذاب بالحجارة المسومة ،،، التي مر ذكرها ،،،
لدينا منهاجا في القرآن :
الأنبياء عادة كانوا يتمنون الهداية لأقوامهم ،،، وهناك استثناء لدعوة النبي نوح " عليه السلام " الذي جاءت في القرآن : " رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا "

بينما كانت دعوة المصطفى " صلى الله عليه وسلم " بالهداية ،،، هنا الشاعر وصل لمرحلة الغضب من كثرة الصور البعيدة عن الإسلام ،،، ولأننا بشر نغضب ونثور ولسنا ملائكة ولا أنبياء ،،، فنواقصنا أكبر لذا جاءت الدعوة متوافقة مع موجة الغضب التي اجتاحت الشاعر بانقلاب الوضع الإسلامي ،،،


الأبيات في عمومها في هذه المجموعة ابداااع وروعة ،،،