عرض مشاركة واحدة
قديم 03-17-20, 12:44 AM   #1
سعود .

الصورة الرمزية سعود .

آخر زيارة »  05-02-24 (04:19 AM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي لم أكن لقلبكِ إلا شقيا .



أتعلمين رغم تلك المسافة التي تكاد تُرى ،إلا انها
لم تثيرني للاقتراب
للمصافحة ولا حتى لشبه ابتسامه
لا أعلم فقوة اشتياقي هدّت الكثير فيني
جعلتني لا أبالي وربما أبالي
ولكن لا أريد، لا أريدك وأكررها بانتصار مهزوم
أتعلمين رغم كل تلك السنوات
إلا أن سؤالكِ الأخير لم أجد له إجابة مقنعة
هل بحق تحبني ؟
لا أعلم ان كانت مشاعري تلك التي
كانت تبكيك في كل ليلة لا تجديني فيها
بعد ان ارهقت سمعك من كلماتي الجارحة
أو من غضبي المتكرر في كل موقف
أعلم فيها أن لا دخل لكِ بها غير
أن أعين طائشة تمعنت النظر إليكِ وألقت كلمة
غزلية بمحلها وغضبي الغير مبرر
على سماعكِ المنطقي لها.
لا أعلم أن كان شعوري المزعج
الذي يخالجني في كل لحظة اكون معكِ فيها
وشعور عدم الراحة رغم الارتياح
والارتباك الذي يمسك لساني عن الكلام
والقشعريرة التي تسري بجسدي
عند اي لمسة غير مقصودة منكِ
شعور يجعلني أغضب منكِ
لأنكِ أنتِ السبب في توليد ذلك الشعور الكريه
الذي يجعلني بمنطقة ألا منطق واللاراحة
ادور حول نفسي لاستعادة ولو بالقليل
مني ولكن عبث أن أجد حتى ابتسامتي الطبيعية.
أتعلمين أنك في كل مرة كنتِ تطلبين مني
الانصراف وانهاء ذلك الحال المزري
لشخص لا يعرف كيف يحب
بالأصل وإن كان يحب؟
أنني اتوارى خلف الأبواب أرصد عدد شهقاتكِ
وان كانت كما هي بالأمس
أم جمدت حتى مشاعرك
هنا فقد أتنفس بارتياح فقد أخرجتِ ألمك ليس كما
فعلتِ بالسابق والتي كانت ستؤدي بكِ الى حياة الأموات
أتعلمين أنني وقتها صدقت
ما قلته لي أن رحيلكِ عني سينهيني قبل ان ينهيك
وإن كنت غير راضي عن قولكِ المغرور
ولكنه بالفعل حصل مااخبرتني عنه
وكيف لا يحصل وأنتِ تعرفيني
أكثر من نفسي .. وقتها لا أعلم حتى
هل أسأل الطبيب ام اقتحم الغرفة
وانزع كل تلك الأجهزة وأجعلكِ تستيقظين
بهمجية واسأل ما حالك؟
وقتها بحق لا أعلم حتى كيف أجيب نفسي ؟
أتعلمين رغم وقوفي تلك الليلة
إلى أن أخبرني الطبيب المناوب
أنك ِ صحوتي ؟
إلا أني ذهبتُ للخارج رغم نظراته المشككة بسلامة عقلي
فلا أتحمل أي كلمة منكِ وأنا في قمة غضبي ؟
فأنا غاضب منكِ ومني
ومن نظرات ذلك الطبيب
ومن برودة ذلك الممر المزعج بلا صوت
ومن بابكِ الذي لا يفتح إلا بشفرة لا أعلمها
خرجت ووعدتُ نفسي بالرحيل
ورحلت رغم أن ذلك الطبيب المناوب
سمح لي بالدخول
ورغم خروجكِ من المستشفى إلا أني رحلت
ورحلت وعدت
وبقيت على وعدي
بألا أعود ولم أعد .