* الزمو بيوتكم.. فعلى الأرض كورونا!
- معكرونا؟!
* كورونا يا ابني كورونا!
- وما هذه الكورونا؟ يخيّل لي وكأنها مخلوقات في كوكب آخر قادم علينا ليحتل الأرض! أو قد تكون ملكة جمال عالمية قررت زيارة بلادنا العربية.. حلوة؟؟
* أحمق...ألم تسمع الأخبار؟ أين تعيش أنت يا فتى.. إني اتكلم بجدية لا تخرج من بيتك فهناك كورونا، مرض يجتاح الأرض، يبيد الآلاف وسيهلك قريبا الكرة الأرضيه!
- الكرة الأرضية وانا ما زلت على قيد الحياة؟ أشك في ذلك.. إنني حي!! وحبيبتي لا زالت على قيد الحياة، ولسانها لا زال طويلاً، هل سيقص ولو القليل منه؟ وكذلك جارتي -أم حسين- لا زالت تسرق بيض دجاجاتي ودنانيري العشر في دوائر الجباية، وجيراننا الغرباء ما زالو ينهبون أرض الحرير واليمن.. ما زالوا يقتسمون بلذة أصوات الصراخ في زنازين العراة والموتى! وفي لبنان والشام والعراق سيقتسمون بينهم كورونتنا الجميلة
* أي يمن وشام أيها الأبله.. إنها الكورونا!!
- حسنا.. حسناً، وما أعراضها؟ هل هناك حمى؟ ضيق في الصدر؟ ألم في أي مكان أو كل مكان؟؟
* نعم نعم صحيح.. إنها الكورونا.. أعراض الكورونا.. وكيف عرفت؟!
- إنها أعراض تصيب ثلاثمئة مليون عربي منذ عشرات السنين.. فاطمئن نعيش منذ زمن بعيد على هذه الكورونا!!

الشيخ حكيم.. أطال الله في عمره وحفظه الله من كل سوء.