الموضوع: تدبرات_قرآنية
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-25-20, 09:28 AM   #297
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (06:11 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي (وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا)تدبرات_قرآنية





وَإِنْ كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ (23)
فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ (24) البقرة



(وَادْعُوا شُهَدَاءَكُم)
الشهداء سواء كانوا المعينين لكم على قرآنكم الذي ستؤلفونه في مقابلة هذا القرآن ، أم كان الشهداء بمعنى الحاكمين على قرآنكم الذي ستؤلفونه في مقابلة القرآن الذي هو من عند الله تعالى ، وهذا مفرط الثقة بصدق هذا القرآن ، حيث أوكل لهم مهمة الإتيان بالشهداء
(في المطبوع 1/198)


محمد متولي الشعراوي



(إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ )
أي صادقين في ريبكم .(في المطبوع 1/199)


محمد متولي الشعراوي

"انظر إضافة النبي باسم العبودية إلى الله في قوله: (وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ)، (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ) (الإسراء:١)، (تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ ) (الفرقان:١)، (وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا) (البقرة:٢٣)؛
لأن كلُّ ما نُسب إلى المحبوب فهو محبوب؛
لما انتسبتُ إليك صرتُ معظمًا
وعلوتُ قدرًا دون من لم يُنسب.


ابن القيم رحمه الله

ذكر سبحانه رسوله بالعبودية في أشرف. مقاماته: فقال في التحدي: (وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُواْ بِسُورَةٍ)، وفي مقام الإسراء: (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ) ، وفي مقام الدعوة: (وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ) ، فأشرف صفات العبد صفة العبودية، وأحب أسمائه إلى الله اسم العبودية.

ابن القيم رحمه الله


{وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ} إلى آخره،
دليل على أن الذي يرجى له الهداية من الضلالة: [هو] الشاك الحائر الذي لم يعرف الحق من الضلال، فهذا إذا بين له الحق فهو حري بالتوفيق إن كان صادقا في طلب الحق. وأما المعاند الذي يعرف الحق ويتركه، فهذا لا يمكن رجوعه، لأنه ترك الحق بعد ما تبين له، لم يتركه عن جهل، فلا حيلة فيه. وكذلك الشاك غير الصادق في طلب الحق، بل هو معرض غير مجتهد في طلبه، فهذا في الغالب أنه لا يوفق

السعدي رحمه الله


وفي وصف الرسول بالعبودية في هذا المقام العظيم، دليل على أن أعظم أوصافه صلى الله عليه وسلم، قيامه بالعبودية، التي لا يلحقه فيها أحد من الأولين والآخرين. كما وصفه بالعبودية في مقام الإسراء، فقال: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ} وفي مقام الإنزال، فقال: {تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ}


السعدي رحمه الله


(وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُواْ شُهَدَاءكُم مِّن دُونِ اللّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ)
الإعجاز في معنى القرآن أعظم من الإعجاز في لفظه، وجميع عقلاء الأمم عاجزون عن الإتيان بمثل معانيه أعظم من عجز العرب عن الإتيان بمثل لفظه !
.
ابن تيمية رحمه الله



من أشد أنواع العقوبات أن تكون نفس الإنسان وجسده مصدرًا لعقوبته، وهذا مما توعد الله به أهل النار؛ زيادة في إيلامهم: (َوَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ)


عبد العزيز العويد



حصاد_التدبر
سورة_البقرة
تدبرات_قرآنية