عرض مشاركة واحدة
قديم 03-25-20, 07:08 PM   #443
السامي

الصورة الرمزية السامي

آخر زيارة »  03-16-24 (09:33 PM)
مآهو لزوم آقول للنآس ... آغليه

هو يدري آن صمتي دليل لْ / غلآته !
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



جاء رجل الى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - فقال :
لقد اشتريت دارا وأرجو أن تكتب لي عقد شرائها بيدك.
فنظر الإمام علي إليه بعين الحكمة، فوجد أن الدنيا قد تربعت على عرش قلبه وملكت عليه أقطار نفسه،
(فأراد أن يذكره بالدار الباقية)
فكتب قائلاً بعد ما حمد الله وأثنى عليه :
أما بعد فقد اشترى ميت من ميت دارا في بلد المذنبين ، وسكة الغافلين
لها أربعة حدود :
الحد اأول ينتهي إلى الموت
والحد الثاني ينتهي إلى القبر
والحد الثالث ينتهي إلى الحساب
والحد الرابع ينتهي إما إلى جنة وإما إلى نار .
فبكى الرجل بكاء مريرا وعلم أن
أمير المؤمنين، أراد أن يكشف الحجب الكثيفة عن قلبه الغافل ، فقال :
يا أمير المؤمنين أشهد الله أني قد تصدقت بداري هذه على أبناء السبيل.
فأنشد الإمام علي
هذه القصيدة العصماء :
ومن أبياتها :
النفس تبكي على الدنيا وقد علمت
أن السلامة فيها ترك ما فيها ...
ﻻ دار للمرء بعد الموت يسكنها
إﻻ التي كان قبل الموت بانيها ...
فإن بناها بخير طاب مسكنه
وإن بناها بشر خاب بانيها ...
أموالنا لذوي الميراث نجمعها
ودورنا لخراب الدهر نبنيها ...
ﻻ تركنن إلى الدنيا وما فيها
فالموت ﻻ شك يفنينا ويفنيها ...
لكل نفس وإن كانت على وجل
من المنية آمال تقويها ...
المرء يبسطها والدهر يقبضها
والنفس تنشرها والموت يطويها ...
والنفس تعلم أني ﻻ أصادقها
ولست أرشد إﻻ حين اعصيها ...
فاعمل لدار غدا رضوان خازنها
والجار أحمد والرحمن ناشيها ...
قصورها ذهب والمسك طينتها
والزعفران حشيش نابت فيها ...
أنهارها لبن محض ومن عسل
والخمر يجري رحيقا في مجاريها ...
من يشتري الدار في الفردوس يعمرها
بركعة في ظﻻم الليل يحييها ...